أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أكثر من 600 ألف عسكري روسي منتشرون في أوكرانيا بعد قرابة عامين على إرساله جيشه للسيطرة على العاصمة كييف.
وقال بوتين، في مؤتمره الصحافي السنوي الأول منذ بدء النزاع في فبراير 2022، إن «خط الجبهة يمتد لأكثر من 2000 كيلومتر. هناك 617000 شخص في منطقة النزاع».
وأضاف أن 224000 من الجنود الذين تمت تعبئتهم ينتشرون حاليا في مناطق بأوكرانيا تسيطر عليها حاليا القوات الروسية.
وشدد الرئيس الروسي على أن روسيا ستواصل حربها في أوكرانيا إلا إذا وافقت كييف على اتفاق يأخذ في الاعتبار مخاوف موسكو الأمنية، لافتا الى أن أهداف «العملية العسكرية الخاصة» ستتحقق على أي حال.
وكرر بوتين موقفه من أن توسع حلف شمال الأطلسي شرقا صوب حدود روسيا هو سبب رئيسي للصراع بما يشمل رغبة أوكرانيا المعلنة في الانضمام للتحالف العسكري الغربي.
وأشار إلى أنه يرغب في أن تتوصل موسكو وواشنطن إلى حل لضمان الإفراج عن أميركيين اثنين تحتجزهما موسكو بتهم التجسس.
في المقابل، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي على بدء المحادثات مع بلاده بشأن انضمامها إلى التكتل، محذرا من أن أوروبا لن تفهم إذا أسفر الاجتماع عن «ابتسامة راضية» من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال في كلمة أمام الزعماء الاوروبيين عبر رابط فيديو «أطلب منكم شيئا واحدا اليوم: لا تخونوا الشعب الاوكراني وثقته في أوروبا».
إلى ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن ثمة «خطرا فعليا» ألا يكتفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في حال انتصر في حربه على هذا البلد.
وأكد ستولتنبرغ أن هذا الاحتمال يجب أن يدفع حلفاء أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي إلى الاستمرار في دعم كييف عسكريا، وأوضح انه «في حال انتصر بوتين في أوكرانيا ثمة خطر فعلي ألا ينتهي عدوانه هناك. دعمنا ليس صدقة بل هو استثمار في أمننا».
وحذر ستولتنبرغ من أن «وضع حد للمساعدة العسكرية لأوكرانيا سيؤدي فقط إلى إطالة أمد الحرب ولن يضع حدا لها».
وأضاف في ختام لقاء مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو «السبيل الوحيد للتوصل إلى سلام دائم وعادل هو بإقناع الرئيس بوتين أنه لن يكسب على أرض المعركة».
وتابع «السبيل الوحيد لضمان أن يفهم الرئيس بوتين أنه ليس بصدد الانتصار على أرض المعركة هو بالاستمرار في دعم أوكرانيا».
