«عادل» يرسم لوحاته بالمقلوب مستخدما الجليتر والغراء: «دافنشي» مثلي الأعلى – المحافظات

«عادل حمدي» شاب أبدع في مجال الرسم وتميز به عن باقي أقرانه ووضع بصمته المميزة والمختلفة في عالم الرسم بأنامله الذهبية، حيث يرسم الشخصيات لكن بالمقلوب، متحديا أصدقاءه عن استنتاج اسم أو صفة الشخصية التي يرسمها ليتحمس الجميع على معرفة من هو صاحب الصورة أو اللوحة وبعد أن ينتهي من الرسم يقلب اللوحة وتظهرالصورة كاملة وواضحة، ويكشف عن هوية صاحب اللوحة وهو ما كشفه عادل حمدي، ابن محافظة الدقهلية، لـ«الوطن».

اكتشفت موهبتي في الرسم من خلال الرسوم المتحركة

التقت «الوطن» بالرسام «عادل حمدي» البالغ من العمر 23 عاما، الذي تخرج في كلية التربية جامعة المنصورة قسم بيولوجي، قائلا: اكتشفت موهبتي في الرسم عندما كنت في المرحلة الإعدادية، كنت أتابع الرسوم المتحركة ووجدت نفسي أرسم شخصية ميكي ماوس وعدد من أفلام الكرتون، وعندما شاهد أبي وأمي رسمي تفاجأوا بها وشجعاني على الرسم داعمين موهبتي، وبالفعل بدأت أحضر ورش لتعليم الرسم حتى طورت من نفسي وأتقنت الرسم، ودخلت عددا من المسابقات المختلفة داخل محافظة الدقهلية وحصدت المراكز الأولى.

الرسم بالمقلوب بطريقة تشويقية

يواصل عادل حديثه: وعندما دخلت المرحلة الثانوية بدأت بتطوير نفسي أكثر في الرسم، وكان هدفي أن أكون مميزا في الرسم، وخطرت على بالي فكرة جنونية وهو أن أرسم بالمقلوب، بدأت بعمل اسكتشات صغيرة، ونجح معي الموضوع كانت الرسمة بالأبيض والأسود، وعندما كنت في تجمع مع أصدقائي قررت أن نتسلى وقمت برسم إحدى الشخصيات بالمقلوب بطريقة تشويقية، وفي خطواتي للرسم لا أظهر الملامح وأترك الأساسيات مثل العيون أو الفم أو الشعر وهدفي أن أجذب المشاهد، وفي النهاية أظهر الملامح تدريجيا ووقتها انبهر الجميع وعبروا عن إعجابهم الشديد بطريقتي المميزة في الرسم، ما أعطاني طاقة إيجابية ودافع أقوى لأطور من نفسي.

يستخدم الغراء والجليتر والألوان في الرسم بالمقلوب

«وأدواتي التي كنت أستخدمها في الرسم بالمقلوب كانت الغراء والجليتر، أقوم برسم اللوحة بالغراء وبعدها أنفث الجليتر في الغراء ليلتصق بها وتتشكل لي الرسمة أو الشخصية التي أقوم برسمها، بجانب استخدام الفرشاة والألوان وإضافة الظلال للوحة، مجال الرسم بحر كبير وعلم واسع لا حصر له، كل فنان مميز بطريقته الخاصة ومازلت اكتشف أشياء جديدة في الرسم، الرسم ليس عبارة عن قلم رصاص وورقة بل اتقنت أيضا في الغرافيتي والرسم على الجدران، الرسم من الأساسيات المهمة في حياتنا كالغناء والتمثيل وغيرها من المواهب»، يقول عادل لـ«الوطن».

عادل يحلم بالعالمية وتصدير لوحاته خارج مصر.. و«دافنشي» مثله الأعلى

يختم عادل كلامه: حلمي أن يصبح اسمي ماركة عالمية وأن أصبح فنانا مشهورا مثل ليوناردو دافنشي الذي يعد مثلي الأعلى في الرسم وأن أصدر لوحاتي إلى العالم الخاجي ليشاهد العالم بأن مصر بها فنانون في كل المجالات كما لدينا المقومات لمنافستهم في الرسم، ولكن أتمنى أن تتغير نظرة المجتمع للرسم والرسامين وتعتبره بأنه مهم مثل أي مجال لأن غالبية المجتمع للأسف يرونه مضيعة للوقت وهذا ليس صحيح، بدليل أن هناك العديد من الرسامين الذين وصلوا للعالمية بفنهم الراقي في الرسم.