«أبو السينما المصرية»، لقب أطلق عليه لبشاشة وجهه وطيب قلبه، الذي مكنه من تأدية دور الأب للعديد من الفنانين والفنانات، بإتقان وبراعة كبيرة، إنه الفنان الكبير حسين رياض، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الـ58، إذ فارق الحياة عام 1965.
عشق الغناء المرض حرمه من تحقيق الحلم
رغم براعته الكبيرة في التمثيل، الذي عشقه منذ نعومة أظافره، وتخلى عن الكلية الحربية من أجله، إلا أنه كان يحلم بالغناء لامتلاكه موهبة كبيرة، فضلا عن جمال صوته العذب، وقد يشعر البعض بالغرابة، أن الفنان الكبير له صوت مميز على الشاشة في التمثيل، ولا يمكنه الغناء به.
كان الفنان الراحل حسين رياض، يمتلك صوتا طربيا، طالما حلم بأن يكون مغنيا، لكن القدر لم يمنحه الفرصة بتحقيق الحلم، إذ أجرى عملية جراحية في بداية حياته، أثرت على أحباله الصوتية، وتغير صوته لما أصبح عليه، وظهر به خلال أدواره المتنوعة على الشاشة.
حسين رياض حقق جزء من حلم الغناء
بعد أن أجرى الفنان حسين رياض، عمليته التي أثرت على أحباله الصوتيه، استطاع أن يحقق جزء بسيط من حلمه، حين قدم بعض الأغاني في الإذاعة للأطفال، التي كانت أشهر أغانيه، أغنية «جدو يا جدو»، وذلك حسب ما ورد في كتاب «حسين رياض الفنان صاحب الألف وجه» للدكتور والناقد المسرحي عمرو دوارة.
«من وجهة نظري، أن إخلاص الفنان فى عمله، واهتمامه بكل تفاصيله، مع الاجتهاد بصفة مستمرة، ستحقق له التمتع بحب واحترام وتقدير الجمهور، وهذا الجمهور هو الذى يمنح الفنانين الشهرة، وأيضًا الخلود بعد رحيلهم».. هكذا عبر الفنان الراحل حسين رياض عن نفسه كممثل، وفق ما ورد في كتاب الناقد المسرحي والمخرج عمرو دوارة.
المصدر: اخبار الوطن
