قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قال جيش الاحتلال، إنه استهدف منفذي «عملية إطلاق نار» في مستوطنة شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت «كتيبة طولكرم» المرتبطة بكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح، أن القتيلين من أعضائها.
وكانت الكتيبة قد تبنت الهجوم على مستوطنة افني حيفتس.
وشارك مئات الفلسطينيين للمشاركة في جنازة الشابين بشوارع طولكرم، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس، وأعلن عن إضراب شامل في محافظة طولكرم بعد مقتل الشابين.
ونددت السلطة الفلسطينية بقتل الجيش الإسرائيلي ناشطين فلسطينيين خلال مداهمة في طولكرم بالضفة الغربية.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في بيان القتيلان «ضحيتان جديدتان للإرهاب المنظم الذي يمارسه جنود الاحتلال بحق أبناء شعبنا».
وقال إن «جنود الجيش الإسرائيلي» يمارسون جرائمهم المتنقلة بإعدامات ميدانية، دون أدنى التفاتة للقوانين الدولية، والشرائع الإنسانية، وتستبد بهم شهوة القتل التي تتغذى من عقيدة الحرق والمحو، والإبادة الجماعية».
وحمل اشتية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تلك «الجرائم المروعة»، مضيفا أن «استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائمه ناجم عن غياب المعايير الدولية الموحدة، وشعور الجناة بالإفلات من العقاب».
من جهتها، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من مخاطر ارتفاع وتيرة تنفيذ إسرائيل مخططاتها الاستيطانية وتأثيرات ذلك على تقويض حل الدولتين.
وأدان «المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان» في المنظمة، في بيان صحافي، نشر وزارة الإسكان الإسرائيلية مناقصات لبناء 260 وحدة استيطانية في مستوطنات بالضفة الغربية.
وذكر البيان أن المناقصات المذكورة «تشمل 156 وحدة استيطانية في مستوطنة (كريات أربع) في الخليل تتضمن شققا مخفضة للأزواج الشباب والأفراد المؤهلين من وزارة الإسكان».
وأوضح أنها تشمل كذلك بناء 60 وحدة استيطانية في مستوطنة (آدم) في بيت لحم، و44 وحدة استيطانية في مستوطنة (معاليه إفرايم) في الأغوار.
وأشار البيان إلى أن هذه المناقصات تنضم إلى مناقصة سابقة نشرتها وزارة الإسكان الإسرائيلية في مارس الماضي وقرارات الحكومة لتعزيز بناء أكثر من 7300 وحدة في المستوطنات والبؤر الاستيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية وإضفاء الشرعية على 10 بؤر استيطانية.
في هذه الأثناء، قالت مصادر فلسطينية، إن قوات إسرائيلية «قمعت» وقفة منددة بالاستيطان في مسافر يطا جنوب الخليل.
وذكر منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن القوات الإسرائيلية أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت لتفريق المشاركين في الفعالية، وتوفير الحماية للمستوطنين للوصول إلى مراعي القرية.
