أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن بلاده لديها الإرادة لحل جميع النزاعات العالقة مع اليونان، وذلك خلال زيارة تاريخية لأثينا هي الأولى له منذ العام 2017.
وقال اردوغان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، «لا توجد أي مشكلة لا يمكن حلها بيننا»، مشيرا إلى رغبته في تحويل «بحر إيجه إلى بحر سلام وتعاون».
وأضاف أن أنقرة تريد استمرار الزخم الإيجابي الذي تحقق في العلاقات الثنائي، مشيرا إلى أن البلدين يريدان أيضا زيادة حجم التجارة الثنائية بينهما إلى عشرة مليارات دولار.
وذكر اردوغان أن وزيري خارجية البلدين سيناقشان النزاعات بشأن بحر إيجه، وعبر عن اعتقاده أنه من المفيد إجراء محادثات سنوية رفيعة المستوى.
وزار الرئيس التركي اليونان بعد سنوات من التوترات حول ترسيم حدود الجرف القاري للجزر اليونانية في بحر إيجه والتنقيب البحري وملف الهجرة.
بدوره، أقر ميتسوتاكيس، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع أردوغان، أن العلاقات الثنائية كانت «مهددة بشكل خطير» في الماضي لكنها أصبحت على «مسار أكثر هدوءا».
وأضاف «لقد فرضت الجغرافيا والتاريخ أن نعيش في الحيز ذاته.. في مواجهة أحيانا. لكنني أشعر بمسؤولية تاريخية لاستغلال هذه الفرصة للجمع بين الدولتين جنبا إلى جنب، تماما كما هي حدودنا».
وعلى هامش الزيارة، وقعت اليونان وتركيا «إعلان صداقة» وستعملان بموجبه على مضاعفة التجارة الثنائية بينهما إلى 10 مليارات دولار.
وكانت أثينا اعلنت مؤخرا أنها اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على تمديد تأشيرات السبعة أيام الممنوحة للمواطنين الأتراك لزيارة جزر بحر إيجه.
في سياق متصل، أعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لنظيرته اليونانية كاتيرينا ساكيلاروبولو عن أمله في تدشين «عهد جديد» في العلاقات مع اليونان بعد أعوام من التوتر.
وقال اردوغان «أعتقد أن اجتماع التعاون الاستراتيجي بين تركيا واليونان سيقود الى عهد جديد» في العلاقات بين البلدين.
وأضاف «علينا أن نكون متفائلين، وهذا التفاؤل سيكون مثمرا في المستقبل».
من جهتها، قالت ساكيلاروبولو «خلال الأحداث المأسوية التي واجهها بلداننا (…) التضامن وإظهار الإنسانية كانا سمتين جمعتا الشعبين».
هذا، ووصف الرئيس التركي رئيس الوزراء اليوناني بـ «الصديق»، وقال في مقابلة مع صحيفة «كاتيميريني» اليونانية «صديقي كيرياكوس، لن نهددك إذا ما هددتنا».
وتابع «إذا قاربنا الخلافات من خلال الحوار والتوصل إلى أرضية مشتركة، فسيكون ذلك لمصلحة الجميع».
