حذّرت مديرة مكتب البيت الأبيض للإدارة والموازنة شالاندا يانغ الكونغرس أمس، من أن الفشل في الاتفاق على تمويل جديد لأوكرانيا بحلول نهاية العام الحالي سوف «يشل» كييف ميدانيا في معركتها ضد القوات الروسية.
وأفادت يانغ في رسالة إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، بأن الوقت ينفد سريعا لدعم أوكرانيا، وكتبت «لكي أكون واضحة، إذا لم يتحرك الكونغرس بحلول نهاية العام ستنفد لدينا الموارد اللازمة لتسليم المزيد من الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا».
وأضافت أن «قطع تدفق إمدادات الأسلحة والمعدات الأميركية من شأنه أن يشل أوكرانيا في ميدان المعركة».
ولفتت إلى أن الفشل في الاتفاق على مزيد من التمويل لا يعرض المكاسب التي حققتها أوكرانيا حتى اللحظة إلى الخطر فحسب، بل يعزز أيضا إمكانية تحقيق روسيا انتصارات عسكرية.
وقالت «هذه ليست مشكلة يمكن تركها للعام المقبل. الآن هو الوقت لمساعدة أوكرانيا. إنه الوقت ليتحرك الكونغرس».
وطلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس في أكتوبر الماضي الموافقة على حزمة تمويل للأمن القومي قدرها 106 مليارات دولار تتضمن دعما لأوكرانيا ولحرب إسرائيل، لكن الكونغرس بقي شهورا يعاني من الشلل بسبب الخلافات الداخلية بين الجمهوريين، فيما يعارض النواب اليمينيون المتشددون خصوصا أي مساعدات إضافية لكييف في ظل تواصل الحرب.
وبعد تولي جونسون مهامه، تجنب الكونغرس إغلاقا حكوميا كان من شأنه أن يحدث حالة من الفوضى خلال عطلة «عيد الشكر» في نوفمبر الفائت، لكن الاتفاق الذي أبقى المؤسسات الفيدرالية مفتوحة حتى منتصف يناير المقبل استثنى أبرز حلفاء الولايات المتحدة من المساعدات.
على الصعيد الميداني في حرب أوكرانيا، تهاجم القوات الروسية مدينة أفدييفكا الأوكرانية في الشرق من اتجاهين جديدين، فيما وسعت موسكو مساعيها للسيطرة على البلدة الصناعية شبه المحاصرة.
في الأثناء، أعلنت كييف أنها دمرت مستودعا كبيرا للنفط في هجوم بمسيرة استهدف منطقة خاضعة للسيطرة الروسية في منطقة لوغانسك شرق أوكرانيا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية انها اعترضت 30 مسيرة أوكرانية بينما أكدت كييف إسقاط 18 من 23 مسيرة أطلقتها روسيا، إضافة إلى صاروخ موجه.
