أجرى الجيش الصيني تدريبات عسكرية حول تايوان قائلا إنها تمثل «تحذيرا حازما» للقوى الانفصالية، في رد غاضب لكن كان متوقعا على نطاق واسع على زيارة وليام لاي نائب رئيسة تايوان للولايات المتحدة.
وقد أثار هذا الرد تنديدا من تايبيه.
وعاد لاي، المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التايوانية المقررة في يناير المقبل، من الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي حيث كان من المفترض رسميا أن يتوقف في طريقي الذهاب والعودة من پاراغواي إلا أنه ألقى خطابات أيضا.
وقالت قيادة مسرح العمليات الشرقي بجيش التحرير الشعبي الصيني، المسؤولة عن المنطقة حول تايوان، في بيان مقتضب إنها أجرت دوريات بحرية وجوية مشتركة حول الجزيرة للاستعداد القتالي.
وقالت القيادة إنها أجرت تدريبات مشتركة للقوات البحرية والجوية تركز على جوانب مثل التنسيق بين السفن والطائرات وفرض السيطرة وتدريبات مضادة للغواصات إلى الشمال والجنوب الغربي من تايوان في اختبار لـ «القدرات القتالية الفعلية» للقوات.
وقالت إن هذا «تحذير جاد لقوى استقلال تايوان الانفصالية التي تتواطأ مع قوى خارجية بهدف الاستفزاز».
وأوضحت أن المعدات التي تم نشرها شملت مدمرات وفرقاطات وزوارق مزودة بصواريخ للهجوم السريع بالإضافة إلى مقاتلات وأنظمة إنذار مبكر وطائرات تشويش «تجمعت في منطقة محددة سلفا»، دون الإدلاء بتفاصيل.
وأضافت القيادة أن القوات نفذت «تطويقا من جميع الجهات للجزيرة».
ونددت الحكومة التايوانية بشدة بالتدريبات وقالت وزارة الدفاع إنها تملك القدرة والعزم والثقة لحفظ الأمن القومي.
وقال الحزب الديموقراطي التقدمي الحاكم في تايوان إن الصين تحاول استخدام التدريبات للتأثير على انتخابات يناير كانون الثاني، بينما قال المكتب الرئاسي التايواني إن على بكين «الوفاء بالتزاماتها الدولية تجاه الأمن والاستقرار الإقليميين».
وجاءت التدريبات بعد ساعات فقط من اتفاق الرئيس الأميركي جو بايدن وزعيمي كوريا الجنوبية واليابان في كامب ديفيد على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي، كما أكدوا «أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان باعتبارهما عنصرا لا غنى عنه من أجل الأمن والرخاء في المجتمع الدولي».
