Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

بالفيديو القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد

أسامة دياب

قال القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد غيديمناس فرانافيتشس إن الكويت تعد واحدة من أكثر الشركاء تقاربا في وجهات النظر مع (الاتحاد) بالمنطقة، ويتجلى ذلك في مجالات عديدة خاصة في مجال القضايا الإنسانية والدعوة للسلام والعمل الديبلوماسي.

وأضاف فرانافيتشس في كلمة خلال الحفل الذي أقامته بعثة الاتحاد لدى البلاد بمناسبة (يوم أوروبا) بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي أن الكويت «صديق وثيق» للاتحاد الأوروبي، حيث كانت أول دولة في منطقة الخليج تقوم بالتوقيع على اتفاقية تعاون مع دائرة العمل الخارجي للاتحاد، وذلك في يوليو 2016 مما يعكس «علاقاتنا الوثيقة».

وأعرب عن شكره وامتنانه للقيادة السياسية وللحكومة الكويتية لاسيما وزارة الخارجية على التعاون المتميز.

واضاف: أود أن أغتنم هذه المناسبة لأتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بالاضافة الى الحكومة الكويتية ولاسيما وزارة الخارجية، على هذا التعاون المتميز. ولفت إلى أن يوم أوروبا هو مناسبة سنوية للاحتفاء بالسلام والوحدة في أوروبا، وهو يصادف ذكرى «إعلان شومان» التاريخي في سنة 1950 والذي أسس لفكرة التكامل كشكل جديد من أشكال التعاون السياسي، حيث يعتبر ذلك الاعلان بداية ما يعرف الآن بالاتحاد الأوروبي.

وأضاف: إن أحد الأدوار المهمة لأي بعثة للاتحاد الأوروبي والتي تعتبر البعثة الديبلوماسية التي تمثل الاتحاد الأوروبي هو العمل بشكل وثيق مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. متقدما بالشكر الجزيل للسفراء والقائمين بالأعمال في سفارات 16 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدعمهم للبعثة ووقوفهم صفا واحدا خلف علم الاتحاد الأوروبي مما يعكس نهج فريق أوروبا الواحد.

وتابع: أشعر بالفخر لتمكنا من تحقيق الكثير من الإنجازات منذ افتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت سنة 2019. وهذه الانجازات لم تكن لتتحقق لولا دعم موظفي البعثة الرائعين والتزامهم الاستثنائي بالعمل الناجح للاتحاد الأوروبي. ولقد تم الاعلان في شهر مايو من العام الماضي عن «الشراكة الاستراتيجية مع الخليج» بهدف توسيع وتعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك الكويت وهي بمنزلة خارطة طريق من اجل تعميق روابطنا في مجالات عدة مثل الشؤون الاقتصادية والرقمنة والطاقة والأمن والمساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان، فضلا عن التعاون المؤسسي كما تسلط الوثيقة الضوء على الحاجة إلى شراكة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في مجال التحول الأخضر في قطاع الطاقة ومكافحة التغير المناخي.

وأشار إلى ان التغير المناخي قد أصبح احد القضايا الأكثر إلحاحا التي تواجه عالمنا اليوم، حيث أظهر استطلاع رأي حديث أن أكثر من نصف الكويتيين يعتقدون أن هناك حاجة للمزيد من العمل لمكافحة التغير المناخي.

ويلعب الاتحاد الأوروبي دورا قياديا على مستوى العالم في مجال العمل المناخي، كما يوفر موارد مالية وبشرية ضخمة من أجل مساعدة دول العالم لمكافحة هذه الأزمة المستمرة.

واضاف: نحن على استعداد تام لدعم الكويت وشركائنا الخليجيين لمعالجة هذه القضية بشكل مباشر، مضيفا: من المجالات المهمة الأخرى في علاقتنا تسهيل الروابط بين شعوبنا، مع التركيز بشكل خاص هذا العام على بناء وتنمية المهارات، علما أن الاتحاد الأوروبي يحتفي بسنة 2023 باعتبارها «السنة الأوروبية للمهارات»، وذلك كجزء من حملة واسعة لتعزيز الابتكار وتطوير المواهب وتمكين النساء والشباب، لاسيما في مجالات التحول الأخضر والرقمنة.

وتابع ان تمكين الشباب يعتبر أولوية أساسية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بناء مهارات وقدرات الأجيال الشابة.. مشيرا الى ان اوروبا قد أصبحت تلعب دورا في مجال الأمن البحري بمنطقة الخليج فمنذ سنة 2020 هناك عدة دول اوروبية في مهمة أمن بحري مشتركة في منطقة الخليج والتي يطلق عليها اسم البعثة الأوروبية للمراقبة البحرية في مضيق هرمز، مما يساهم في الملاحة البحرية الآمنة للسفن بما في ذلك السفن المغادرة والقادمة للموانئ الكويتية.

وحول الازمة الاوكرانية الروسية، قال ان العدوان الروسي غير القانوني وغير المبرر على أوكرانيا مستمر في التأثير على العالم بأسره منذ عام 2022، حيث أودى بحياة الكثيرين وأجبر الملايين من الأوكرانيين على الفرار من ديارهم من أجل البدء بحياة جديدة في جميع أنحاء أوروبا. وتعتبر تلك الحرب بمنزلة تهديد خطير للنظام الدولي القائم على القواعد والأحكام كما عطلت التجارة العالمية، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم. واختتم كلامه قائلا: نحن نشعر بالامتنان لدعم الكويت الذي لا يتزعزع لميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد والاحكام، بما في ذلك المشاركة في رعاية القرار الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا في مارس 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *