تبادل البرلمان الأوروبي وأذربيجان الاتهامات حول قضية اقليم ناغورني قره باغ امس، حيث اتهم اعضاء البرلمان باكو بتنفيذ «تطهير عرقي» بحق سكان الإقليم فيما نددت باكو بـ«أجواء معادية لأذربيجان».
ودعا أعضاء البرلمان الأوروبي امس الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على باكو.
وقال البرلمان الأوروبي إنه يعتبر أن «الوضع الراهن يرقى إلى تطهير عرقي»، مضيفا أنه «يدين بشدة التهديدات والعنف الذي ترتكبه القوات الأذربيجانية».
ودعا المشرعون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى «فرض عقوبات مستهدفة على أفراد في الحكومة الأذربيجانية» على خلفية الهجوم واتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان في ناغورني قره باغ.
كما حضوا الكتلة على «خفض اعتماد الاتحاد الأوروبي على صادرات الغاز من أذربيجان». وطالبوا بروكسل بمراجعة علاقاتها مع البلاد.
والقرار الذي وافق عليه 491 مشرعا مقابل تسعة، لا يلزم الاتحاد الأوروبي باتخاذ أي تدبير، لكنه سيغضب باكو التي نفت بشدة الاتهامات بالتطهير العرقي ودعت أرمن ناغورني قره باغ علنا إلى البقاء و«إعادة الاندماج» في أذربيجان.
من جهته، أبدى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل امس أسفه لقرار رئيسي أذربيجان إلهام علييف وتركيا رجب طيب إردوغان عدم المشاركة في قمة المجموعة السياسية الأوروبية في غرناطة بجنوب إسبانيا وسط توترات بشأن النزاع في ناغورني قره باغ.
وقال بوريل لدى وصوله إلى القمة «من المؤسف أن أذربيجان ليست هنا ومن المؤسف أن تركيا، الدولة الرئيسية التي تدعم أذربيجان، ليست هنا أيضا»، مضيفا «لذلك، لن نتمكن من الحديث هنا عن مسألة خطيرة مثل اضطرار أكثر من مائة ألف شخص إلى مغادرة منازلهم على عجل للهروب من عملية عسكرية».
وفيما التقى نحو خمسين قياديا أوروبيا امس في غرناطة بجنوب إسبانيا على أمل تأكيد عزمهم على إحراز تقدم حول مسائل جيوسياسية عدة، عدل رئيس أذربيجان الهام علييف عن التوجه إلى إسبانيا إثر ورود إشارات دعم أوروبية ليريفان.
وندد علييف بـ«أجواء معادية لأذربيجان»، معتبرا انه من غير «الضروري» المشاركة في المفاوضات في إطار الاجتماع الأوروبي، على ما أعلن مسؤول أذربيجاني لوكالة فرانس برس.
وبالرغم من ذلك عادت اذربيجان الى فتح طريق للمباحثات حيث أكد حكمت حاجييف مستشار الرئيس الأذربيجاني الهام علييف امس أن باكو مستعدة لإجراء محادثات مع أرمينيا بوساطة الاتحاد الأوروبي، حتى لو لم تحضر أذربيجان قمة المجموعة السياسية الأوروبية في إسبانيا.
وقال حاجييف على منصة «إكس» إن «أذربيجان مستعدة للمشاركة قريبا في بروكسل في اجتماعات ثلاثية بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان وأرمينيا»، منددا بـ«سياسة العسكرة» التي تمارسها فرنسا في جنوب القوقاز والتي دفعت بلده، وفق قوله، إلى رفض المشاركة في قمة غرناطة.
وأعلنت أذربيجان امس أنها اعتقلت رئيسا سابقا لجيب ناغورني قره باغ الانفصالي.
وقالت أذربيجان إنها اعتقلت أراييك هاروتيونيان الذي استقال قبل وقت قصير من هجوم باكو «بشبهة شن حرب عدوانية» على أذربيجان وارتكاب جرائم حرب، على ما ذكر المدعي العام وجهاز الأمن في بيان مشترك.
صورة لخبر الاتحاد الاوروبي
