توعد المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي ديمتري مدڤيديڤ أمس بأن موسكو ستنتقم للعقوبات الجديدة التي أعلن الغرب فرضها عليها في الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا وإثر وفاة المعارض أليكسي نافالني في السجن.
وكتب الرئيس الروسي السابق الذي يعتبر من كبار المدافعين عن الحرب الروسية على أوكرانيا، على تليغرام أن السبب خلف العقوبات «واضح، فكلما ساء وضع المواطنين الروس، تحسن وضع العالم الغربي».
وأضاف: «علينا جميعا أن نتذكر ذلك وننتقم منهم أينما أمكن. إنهم أعداؤنا».
ودعا إلى «إثارة مصاعب للاقتصاد (الغربي) وتأجيج الاستياء العام حيال سياسات السلطات الغربية غير الكفوءة». ورأى مدڤيديڤ أنه ينبغي «تنفيذ أنشطة من نوع آخر على أراضيهم، لا يمكن مناقشتها في العلن»، بدون مزيد من التوضيحات.
في المقابل، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإنزال الهزيمة بروسيا، مع دخول الحرب عامها الثالث فيما تواصل القوات الأوكرانية القتال على الرغم من تراجع المساعدات الغربية وبينما تحقق القوات الروسية مكاسب جديدة.
وفي كلمة ألقاها في مطار غوستوميل العسكري قرب كييڤ الذي شهد معركة مع القوات الروسية في الأيام الأولى للغزو، أعلن زيلينسكي «إننا نقاتل من أجل ذلك. منذ 730 يوما من حياتنا. وسننتصر، في أفضل يوم من حياتنا».
وكان زيلينسكي محاطا برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو وبلجيكا ألكسندر دي كرو الذين حضروا إلى كييڤ لمناسبة الذكرى الثانية لبدء الغزو.
وأعلنت بريطانيا السبت عن حزمة عسكرية جديدة بقيمة 245 مليون جنيه استرليني (311 مليون دولار) للمساعدة في تعزيز إنتاج «ذخائر مدفعية تشتد الحاجة إليها» لأوكرانيا، فيما شدد رئيس الوزراء ريشي سوناك في بيان سابق على أن «هذا هو الوقت المناسب لنبرهن أن الطغيان لن ينتصر أبدا، ولنقول مرة أخرى إننا سنقف مع أوكرانيا اليوم وغدا».
وواصلت روسيا شن هجمات مدمرة بالمسيرات والصواريخ على المدن الأوكرانية. وفي أحدث الضربات، قالت السلطات الأوكرانية إن 3 مدنيين قتلوا في دنيبرو وأوديسا ليل أمس الاول.
كما أعلنت أوكرانيا السبت أنها قصفت أحد أكبر مصانع الصلب في روسيا بمسيرة. وأبلغت روسيا عن اندلاع حريق في مصنع نوفوليبيتسك الضخم في منطقة ليبيتسك في الغرب. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي حريقا ضخما.
وفي كييڤ، بدا المزاج قاتما. وقالت خبيرة التغذية أولغا بيركو «بالنسبة لنساء أوكرانيا، نتألم لأزواجنا وأبنائنا وآبائنا.. أود حقا أن ينتهي هذا في أسرع وقت».
وقال رئيس بلدية كييڤ فيتالي كليتشكو إن صفارات الإنذار من الغارات الجوية دوت 989 مرة في العاصمة خلال عامين من الحرب، أي بمعدل أكثر من مرة في اليوم.
وأضاف ان «ما يقرب من 200 مدني» قتلوا في العاصمة خلال تلك الفترة، بينهم 6 أطفال. وتقدر أوكرانيا العدد الإجمالي للمدنيين الذين قتلوا بنحو 50 ألف شخص.
وقال الجيش الروسي السبت إن وزير الدفاع سيرغي شويغو تفقد قواته في أوكرانيا ليؤكد لها أنه «فيما يتعلق بنسبة القوات، فإن الوضع في صالحنا».
