أعلن الجيش الكوري الجنوبي أمس أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا بعيد المدى، بعد أيام على إطلاق بيونغ يانغ تهديدا بإسقاط أي طائرة تجسس أميركية تنتهك مجالها الجوي، فيما حذر رئيس كوريا الجنوبية يون سيوكيول من ان الشمال سيدفع الثمن.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن «كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا مجهولا في بحر اليابان».
وأفادت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي أنها «رصدت ما يعتقد أنه صاروخ باليستي بعيد المدى أطلق من منطقة بيونغ يانغ باتجاه بحر اليابان». وأضاف أن «الصاروخ أطلق على مسار تصاعدي وقطع ألف كيلومتر قبل أن يسقط في البحر». ويعني المسار التصاعدي إطلاق الصاروخ باتجاه الأعلى وهي طريقة قالت بيونغ يانغ إنها استخدمتها في بعض تجارب الأسلحة لتجنب التحليق فوق دول مجاورة.
وقالت هيئة الأركان إن عملية الإطلاق هذه «استفزاز خطير يقوض السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية» وينتهك عقوبات الأمم المتحدة ضد بيونغ يانغ، داعيا كوريا الشمالية إلى وضع حد لمثل هذه الأعمال.
من جانبه، حذر الرئيس الكوري الجنوبي من أن كوريا الشمالية ستضطر لدفع الثمن لإطلاق صاروخ باليستي غير مشروع.
ووجه «يون»، خلال ترؤسه لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني خلال رحلة إلى ليتوانيا، وفقا لوكالة الأنباء الكورية «يونهاب»، بتعزيز التزام الولايات المتحدة «بالردع الموسع» من خلال المجموعة الاستشارية النووية التي اتفق يون والرئيس الأميركي جو بايدن على إنشائها لمناقشة التخطيط النووي والاستراتيجي.
ودانت الولايات المتحدة «بشدة» إطلاق بيونغ يانغ الصاروخ، بحسب بيان صادر عن ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي ملحق بالبيت الأبيض.
وقال الناطق باسم المجلس آدم هودج في البيان إن إطلاق هذا الصاروخ «يشكل انتهاكا صارخا لعدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي، ويؤجج دون جدوى التوترات وقد يؤدي الى زعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة».
وذكر خبراء أن مدة تحليق الصاروخ بلغت نحو سبعين دقيقة ومطابقة لبعض عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لكوريا الشمالية.
وقال تشوي جي ايل استاذ الدراسات العسكرية لوكالة فرانس برس في جامعة سانجي «نظرا للعناصر المتوفرة لدينا في هذه المرحلة فمن المؤكد بنسبة 90% ان هذا صاروخ باليستي عابر للقارات».
وأضاف أنه قد يكون أيضا محاولة من قبل كوريا الشمالية لإعادة اختبار تكنولوجيا إطلاق الأقمار الاصطناعية الخاصة بها للاستعداد لمحاولة أخرى لوضع قمر تجسس في المدار بعد فشل إطلاقه في مايو.
