Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

حراك أممي موسع ومندوبو مجلس الأمن يزورون رفح

 بين جلسة خاصة بالجمعية العامة في نيويورك، وزيارة مندوبي 12 دولة أعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى رفح، يشهد ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حراكا أمميا مكثفا، بعد فشل مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي في إقرار وقف اطلاق نار إنساني بفعل «الفيتو» الأميركي.

وقد رتبت الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مصر زيارة لمندوبي عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى رفح على الحدود بين مصر والقطاع الذي يشهد مرور مساعدات إنسانية تجمع المنظمات الإغاثية على أنها لا تلبي الحاجات الهائلة لـ 2.4 مليون شخص يعانون من أزمة إنسانية غير مسبوقة للقطاع المحاصر، الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه «مقبرة للأطفال».

وشارك في الزيارة سفراء وممثلو دول، بينها روسيا والمملكة المتحدة التي امتنعت عن التصويت على مشروع القرار الداعي الى وقف إطلاق النار. وغاب مندوب الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي ضد مشروع قرار طرحته الإمارات، ومثله فعل مندوب فرنسا والغابون.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن زيارة وفد مجلس الأمن إلى كل من العريش ورفح تأتي في توقيت مهم للغاية يقف فيه مجلس الأمن عاجزا عن اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية المصرية للمبعوثين خلال إحاطة صحافية عقب وصولهم: «لا يوجد مبرر لغض الطرف عن الألم والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة».

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، في بيان إن الوفد سيقف خلال الزيارة على المعوقات المفروضة من الجانب الإسرائيلي على دخول شاحنات المساعدات وإجلاء الجرحى من معبر رفح، وما تؤدي إليه من تكدس شاحنات المساعدات وتعطيل دخولها إلى القطاع.

من جهتها، قالت المندوبة الإماراتية لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة إن بعض الدول تشارك في الزيارة «بصفة وطنية وشخصية»، موضحة أنها تهدف إلى مساعدتهم «ليس فقط على فهم المعاناة والدمار الذي يعيشه سكان غزة، ولكن أيضا أملهم وقوتهم».

ووصل مبعوثو 12 دولة إلى مدينة العريش المصرية للاطلاع على الوضع داخل غزة من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قبل التوجه إلى معبر رفح على بعد 48 كيلومترا. وفي رحلتهم مر المندوبون على عشرات الشاحنات المنتظرة لتوصيل المساعدات إلى سكان غزة اليائسين.

بدوره، قال مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، الذي سأله الصحافيون عما إذا كانت لديه رسالة للدول التي تعارض وقف إطلاق النار في غزة، ببساطة: «كفى».

ووصف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا ما قال إنه «انهيار للمنظومة المدنية من الداخل»، حيث لم يتناول الكثيرون الطعام منذ أيام. وقال لازاريني «ليست هناك مساعدات كافية». وأضاف «الجوع يسود غزة. المزيد والمزيد من الناس لم يأكلوا لمدة يوم أو اثنين أو ثلاثة… معظم الناس ينامون على الخرسانة وحدها».

وتزامنت الزيارة مع مفاوضات شاقة بين أعضاء المجلس المؤلف من 15 عضوا على مشروع قرار صاغته الإمارات يطالب الطرفين المتحاربين «بالسماح باستخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى غزة وفي جميع أنحائها» لإيصال المساعدات.

كما يتضمن مشروع القرار إنشاء آلية لمراقبة المساعدات تديرها الأمم المتحدة في قطاع غزة.

بموازاة ذلك، تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا بشأن الوضع في غزة اليوم، بناء على طلب البلدان العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي. وقال ديبلوماسيون إن الجمعية المؤلفة من 193 عضوا من المرجح أن تصوت على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. وقالت المتحدثة باسم رئيس الجمعية العامة، في رسالة إن الاجتماع الذي يعقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء جاء بناء على طلب ممثلي منظمة التعاون الإسلامي والمجموعة العربية.

وبحسب مصادر ديبلوماسية، فإن الجمعية العامة التي تعد قراراتها غير ملزمة يمكنها أن تنظر في مشروع نص.

ويتناول مشروع النص الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس إلى حد كبير مشروع القرار الذي رفضه مجلس الأمن الجمعة بسبب الفيتو الأميركي.

ويعرب النص عن القلق بشأن «الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة». و«يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية»، كما يدعو إلى حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والإفراج «الفوري وغير المشروط» عن جميع الرهائن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *