يمكن أن تمثل إدارة المؤسسات التي لا تهدف إلى الربح تحديا بغض النظر عن حجم المؤسسة أو مهمتها.
لتطوير وضمان مؤسسة صحية، يجب أن تتضمن استراتيجية الإدارة قدرا من الابتكار والتعلم المستمر والقدرة على التكيف.
وقد كان العامان المنصرمان مرهقين للعمل في الإدارة غير الربحية، حيث كان على معظم المؤسسات غير الربحية تحمل تكلفة إلغاء فعاليات جمع التبرعات الحيوية، وخسارة شركاء الشركات والممولين الآخرين، وعدم القدرة على تلبية متطلبات الممولين للحصول على المنح.
كان الابتكار والتغيير والتعلم المستمر أمرا أساسيا أثناء الجائحة، سواء كان ذلك لإيجاد طرق للوصول إلى المانحين من خلال القنوات عبر الإنترنت، أو العثور على رعاية الشركات للأحداث الافتراضية، أو جمع التبرعات عبر الإنترنت من المانحين الحاليين الذين لم يتبرعوا أبدا عبر الإنترنت.
ولكن ببطء، أصبحت هذه التغييرات هي القاعدة الجديدة ويتعلم العالم غير الربحي الآن أن يتطور في الاتجاه الصحيح.
في هذا التقرير، نساعد المؤسسات غير الربحية على النجاح من خلال بعض نصائح الإدارة الفعالة.
كيفية إدارة المؤسسات غير الربحية
1 القدرة على التكيف أمر أساسي
إذا علمتنا الجائحة أي شيء، فهو ضرورة التحلي بقدر من المرونة.
ولا عجب في ذلك، بعد أن تطلبت السنوات الماضية من قادة المؤسسات غير الربحية التكيف بسرعة مع البيئة المتغيرة، والتحول إلى تقديم الخدمات الافتراضية، وإيجاد طرق مبتكرة لتطوير برامجهم، وإدارة مؤسساتهم بشجاعة.
وقد كشف أحد الاستطلاعات، عن أنه وفقا لـ 40.5% من القادة، كانت القدرة على التكيف أهم سمة اعتادوا عليها للنجاح خلال تلك الأوقات، يليها الإبداع بنسبة 16.22%.
وتعد القدرة على التكيف أمرا أساسيا في الإدارة غير الربحية، ولن تجلب السنوات القادمة سوى المزيد من الإمكانات للإبداع.
طرق إعداد مؤسستك غير الربحية للتغيير:
يمكن أن تساعد إعادة تنظيم الموظفين وإعادة ترتيب أولوياتهم، وحتى الارتقاء بقدراتهم، في مراعاة احتياجات الدعم الإضافية.
يساعد تجديد منصات الاتصال الرقمية مثل موقع ويب أو تطبيق على التواصل مع أفراد المجتمع المحتاجين.
كذلك العثور على قيادة مجلس إدارة مستعدة وجاهزة لمواجهة التحدي في دعم مهمة مؤسستك غير الربحية.
2 ركز على المتبرعين الجدد من الشباب
إن التحول النموذجي الناجم عن الوباء، إلى جانب الزيادة في عدد المتبرعين من جيل الألفية وحتى من الجيل زد، يعني أن مؤسستك غير الربحية تحتاج إلى إيجاد نهج لجمع التبرعات يجذب شرائح عمرية أصغر سنا.
تشكل هذه الأجيال الآن أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة ويستخدم 95% منهم الهواتف الذكية.
فيما يلي بعض الحقائق المذهلة حول هؤلاء المانحين الذين يجب أن تعرفهم كقائد غير ربحي:
يحتاج جيل الألفية إلى الوجود الرقمي للمنظمات غير الربحية ليشعروا بالراحة في اختيار المكان الذي تذهب إليه تبرعاتهم.
يتميز جيل الألفية والجيل زد بالشعور بالمسؤولية الاجتماعية والتحمس لفكرة التغيير الاجتماعي والرغبة في إحداث الفرق.
يرغب المتبرعون الشباب في معرفة كيفية استخدام تبرعاتهم بفاعلية، ومشاركة القضية التي يهتمون بها والتأثير الذي يساعدون في إحداثه.
المحافظ الرقمية هي الحل:
هناك خيارات مثل غوغل باي (Google Pay) وآبل باي (Apple Pay) تجعل العطاء يبدو سهلا بالنسبة لهم، ومن المرجح أن يتبرعوا للجمعيات الخيرية التي لديها مثل هذه الخيارات.
ماذا يعني هذا بالنسبة لمؤسستك غير الربحية؟
يجب أن يكون التركيز في الأيام المقبلة على إضافة خيارات دفع سريعة إلى نموذج التبرع عبر الإنترنت.
اجعل مشاركة وسائل التواصل الاجتماعي أسهل حتى ينجذب هؤلاء المانحون إلى حملاتك.
استخدم موقع ويب محسنا للجوال وصفحات تبرع حتى يجد المتبرعون الأصغر سنا أنه من المناسب التعرف على مهمتك.
3 أضف الطابع الشخصي على محتوى جمع التبرعات والتسويق الخاص بك
من خلال فهم كيفية تفكير المانحين الشباب وما يبحثون عنه في مؤسسة غير ربحية، يمكنك وضع استراتيجية للعثور على أفضل طريقة لاستهداف مانحين جدد وتحويل المانحين الحاليين إلى داعمين على المدى الطويل.
فيما يلي بعض الطرق للتواصل بشكل أفضل مع جميع الجهات المانحة وتحسين جهود جمع التبرعات من خلال المحتوى في مؤسستك:
أ التخصيص هو المفتاح. قم بإجراء استطلاعات رأي للمانحين الجدد لمعرفة نوع المحتوى الذي يرغبون في رؤيته ومجالات برامجك التي يهتمون أكثر بدعمها.
ب كن شفافا قدر الإمكان. قم بتضمين رسوم بيانية حول نجاحاتك الأخيرة، وصور للمجتمعات التي تخدمها بنشاط، ومحتوى الفيديو، والمحتوى الرقمي الجذاب الآخر الذي يسهل الوصول إليه ويظهر بوضوح قيمة مؤسستك غير الربحية.
ج استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لصالحك. تواصل مع المؤسسات غير الربحية الأخرى التي تعمل في مجالات خدمة أو مجتمعات مماثلة واطلب التعاون في محتوى وسائل التواصل الاجتماعي.
د كن مبدعا في محتوى رسائلك الإلكترونية. اجعله محتوى قيما عن مؤسستك.
خاطب المتبرعين بأسمائهم الأولى، وأضف الصور ورسائل الدعوة إلى العمل.
4 طور أدواتك
لكي يكون لديك استراتيجية مناسبة لجمع التبرعات، فأنت بحاجة إلى الأدوات المناسبة.
قم بالترقية إلى أداة عبر الإنترنت تتيح لك إدارة حملات التمويل الجماعي وجمع التبرعات من نظير إلى نظير لمزيد من المشاركة والتواصل والتبرعات.
اختر أداة تتيح لك إنشاء حدث عبر الإنترنت، وإضافة تذاكر غير محدودة، وتحديد الخصم الضريبي لكل تذكرة، وإرسال إيصالات تلقائية، وإدارة التذاكر المبيعة ومعلومات المشترين في الواجهة الخلفية.
مثل هذه الأحداث أسهل في التسويق عبر الإنترنت وأفضل لجذب المانحين الأصغر سنا.
5 اختيار مجلس إدارة من خلفيات ثقافية متنوعة
يجب أن يعكس مجلس إدارتك تنوع المجتمع الذي تخدمه مؤسستك غير الربحية.
يسمح هذا لمؤسستك غير الربحية باكتساب اتصالات مفيدة مع جميع أعضاء المجتمع، مما يؤدي إلى متبرعين جدد محتملين. كما أنه يظهر للمجتمع أنك تقدر توسيع الوعي الثقافي لمؤسستك.
يمكن أن يؤدي الحفاظ على مجلس إدارة متنوع إلى تحسين ثقافة مؤسستك غير الربحية ويجعل موظفيك يشعرون بمزيد من التقدير كعضو في فريقك.
6 فكر في موظفيك
يبدأ خلق ثقافة أفضل بمعاملة موظفيك باحترام ورعاية. بعد كل شيء، هم الذين ينفذون مهمتك بنشاط ويدعمون أهداف مؤسستك غير الربحية.
يجب أن يشعروا بالدعم والتقدير بشكل صحيح، مع التركيز على التوازن بين العمل والحياة الذي غالبا ما يتم تجاهله في العالم غير الربحي.
7 ركز على المهام
قد تبدو هذه النصيحة بديهية، ولكن بعد كل الضغوط على مدار العامين الماضيين، قد يسهل نسيان هدفك الأصلي.
يجب أن تحتفي بقدرتك على التكيف مع الأوقات غير المستقرة والاستفادة من كل ما تعلمته لإعادة التركيز واستعادة الزخم.
ضع في اعتبارك التغييرات أو الإجراءات التي ستساعدك على الاستمرار في خدمة مهمتك هذا العام.
قد تقوم أنت وفريقك بإجراء التحليل الرباعي (SWOT) للنظر في هذه التغييرات بالنظر إلى نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لمعرفة كيف يمكن أن تخدمك تعديلاتك الأخيرة في المستقبل.
