رحب سفير جنوب أفريقيا لدى الكويت د. مانيليسي جينجي بالتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية (ICJ) ضد إسرائيل.
وقال إن حكم المحكمة، الذي يشير إلى إمكانية أن تكون أفعال إسرائيل في غزة إبادة جماعية، يعد تطورا مهما لدعم القانون الدولي وتقدم العدالة للشعب الفلسطيني.
كما أكد في حديثه خلال فعالية نظمها مركز ريكونسنس للبحوث والدراسات على مسؤولية جميع الدول في منع الإبادة الجماعية ووقف دعم الأعمال العسكرية الإسرائيلية، التي حددتها المحكمة على أنها تحتمل صفة الإبادة الجماعية.
وشدد على الطابع الملزم للتدابير المؤقتة للمحكمة بالنسبة لكل من إسرائيل وجنوب أفريقيا، مبرزا التزام جنوب أفريقيا بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين والسعي لتحريرهم.
وتحدث السفير عن الرحلة التاريخية لجنوب أفريقيا، مسلطا الضوء على نضال بلاده من أجل الاستقلال والدور المهم الذي لعبته مختلف التشكيلات، بما في ذلك حركات التحرر، سواء داخل جنوب أفريقيا أو بعض الفاعلين في المجتمع الدولي.
وفي تأمله لكلمات الرئيس السابق نيلسون مانديلا، أعاد السفير التأكيد على موقف جنوب أفريقيا بأن حريتها الحقيقية لا يمكن أن تتحقق حتى تتحرر فلسطين.
وخص السفير بالذكر التطورات الأخيرة المتعلقة بإسرائيل وفلسطين، مشيرا إلى أن جنوب أفريقيا أدانت أفعال حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ولكنها تعتبر رد فعل إسرائيل مبالغا فيه، خاصة فيما يتعلق بالقصف العشوائي للمدنيين، بمن في ذلك النساء والأطفال وكذلك الممتلكات
واستعرض السفير الإجراءات التي اتخذتها جنوب أفريقيا في الساحة الدولية، بما في ذلك دفعها لوقف إطلاق النار في الأمم المتحدة وقرارها بإحالة القضية الإسرائيليةالفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية. ورغم عدم كونها عضوا في مجلس الأمن الدولي، تستخدم جنوب أفريقيا بنشاط حضورها في الجمعية العامة للأمم المتحدة للدفاع عن العدالة والسلام في الوضع المؤسف الحالي في فلسطين.
وقال انه في ديسمبر 2023، علقت جنوب أفريقيا علاقاتها الديبلوماسية مع إسرائيل حتى يتم العثور على حل مستدام في التطورات الراهنة بين فلسطين وإسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، قامت البلاد بخطوة مهمة بتقديم قضيتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وتضمنت هذه الدعوى طلبات لإجراءات مؤقتة تركز بشكل أساسي على وقف إطلاق النار وتقدم القضية إلى مرحلة الجدارة في الحجج.
واختتم السفير بتأكيد التزام جنوب أفريقيا بالسعي نحو وقف إطلاق النار الفوري. كان الخطاب تأكيدا قويا على إخلاص جنوب أفريقيا الثابت للمجتمع الدولي وحقوق الإنسان، وسعيها نحو عالم عادل ومنصف.
