ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بخطة طرحها الجمهوريون في الكونغرس للحد من الإنفاق الفيدرالي مقابل رفع سقف الدين، محذرا من أنها ستؤدي إلى «خفض هائل» في موازنات مخصصة لبرامج يستفيد منها ملايين الأميركيين، وذلك في مبادرة تنذر بمواجهة بين الرئيس الديموقراطي وخصومه السياسيين من الجمهوريين في الكونغرس.
وكشف كبير الجمهوريين في مجلس النواب كيفن ماكارثي رسميا عن تفاصيل الخطة وحض أعضاء في حزبه على توحيد صفوفهم في مواجهة الرئيس.
ووصلت الولايات المتحدة إلى سقف دينها البالغ 31.4 تريليون دولار في يناير الماضي، ما دفع وزارة الخزانة إلى اتخاذ «إجراءات استثنائية» تسمح لها بمواصلة تمويل أنشطة الحكومة.
لكن ما لم يرفع الكونغرس سقف الدين أو يعلقه قبل انقضاء مهلة الإجراءات الحالية، تواجه الحكومة الأميركية خطر التخلف عن السداد في موعد أقربه يوليو المقبل، ما يحمل تداعيات عميقة على الاقتصاد.
وتعهد الجمهوريون في مجلس النواب بعدم رفع سقف الدين إلا إذا تم فرض حد أقصى للإنفاق الفيدرالي، في محاولة للحد مما يقولون إنه إنفاق «متهور» من قبل الديموقراطيين.
ويدعو ماكارثي إلى تصويت في المجلس قبل نهاية ابريل، إذ قال على تويتر إن «الوقت حان لوقف هذا الجنون».
وكتب «أدى الإنفاق المتهور للديموقراطيين إلى تضخم وأزمة مصرفية والعديد من المشاكل الأخرى».
لكن بايدن اتهم زعيم الجمهوريين باقتراح «خفض كبير في الموازنات المخصصة لبرامج مهمة.. يعتمد عليها ملايين الأميركيين». وأشار إلى أن من شأن خطتهم أن تعيد البلاد إلى «النظريات الاقتصادية القديمة نفسها التي تفضل الأكثر ثراء».
ويعارض الديموقراطيون بشدة المقترح الجمهوري، مشيرين إلى أن ربط رفع سقف الدين بخفض الموازنة هو «ابتزاز»، حيث لفت زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى أنه «يجب ألا يخطئ أحد. قائمة الرغبات هذه ليست أكثر من إعادة تدوير للأفكار الرديئة ذاتها التي سمعنا عنها على مدى أسابيع».
وبحث بايدن هذه المسألة مع شومر وزعيم الديموقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، وأفاد البيت الأبيض لاحقا بأنهم ناقشوا كيف يمكن لـ «سياسة حافة الهاوية» التي يتبعها الجمهوريون أن تؤدي إلى «انهيار الاقتصاد».
وذكر البيت الأبيض أن «الرئيس بايدن والزعيم شومر والزعيم جيفريز متفقون على أننا لن نتفاوض على التخلف عن السداد».
وتابع «قال الرئيس للزعيم شومر والزعيم جيفريز إنه مستعد لعقد مفاوضات منفصلة بشأن الموازنة فور تقديم الجمهوريين خطتهم».
