Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

حرب غزة إسرائيل تكثف ضرباتها جنوبا والقسام

دخلت الحرب، التي تشنها إسرائيل على غزة، يومها التاسع والتسعين، غداة نظر محكمة العدل الدولية في لاهاي شكوى قدمتها جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة في القطاع، الذي انقطعت عنه الاتصالات والإنترنت بشكل كامل أمس بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل بلا هوادة. وتواصلت الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي المكثف على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فيما وصلت الاشتباكات إلى محيط مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح وسط القطاع.

ودارت اشتباكات ضارية بين مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلي بمنطقة المخابرات شمال غربي مدينة غزة.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ«حماس» توجيه رشقة صاروخية جديدة إلى مستوطنات «غلاف غزة»، وقالت إنها قتلت وجرحت أفراد 4 مجموعات إسرائيلية راجلة واستهدفت 6 دبابات من طراز «ميركافا» ومروحية وناقلة جند وجرافة في معارك خان يونس.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع بلغت 23 ألفا و843 قتيلا و60 ألفا و317 جريحا.

من جانبه، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن الجيش الإسرائيلي يرغم الفلسطينيين على النزوح إلى رفح جنوبا على أنها آمنة ثم يقصفهم ويرتكب مجازر مروعة بحقهم.

وأفاد مصدر في وزارة الصحة بأن نفاد الوقود أدى إلى توقف مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى شهداء الأقصى.

وأعرب المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ«حماس»، عن خشيته من «حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال خاصة في أقسام العناية المركزة والحضانة».

وفي رفح لم تمنع الحرب والمواجهات أفنان ومصطفى من الاقتران في هذه المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة إلى حيث نزح مئات آلاف الفلسطينيين هربا من المعارك.

وقال أيمن شملخ عم العريس النازح من مدينة غزة لوكالة فرانس برس «تهدم البيت الذي كان يجب أن يتزوجا فيه وطالت الحرب. فرأينا من الأنسب أن يتزوجا».

وأضاف «عندنا وعندهم شهداء وعنا دمار وعندهم دمار لكن يجب ان نعيش ونتعايش»، بينما أكد محمد جبريل والد العروس «نحن شعب يحب الحياة رغم الموت والقتل والدمار».

وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل ثلاثة فلسطينيين أثناء محاولة تسلل لمستوطنة أدورا في جنوب مدينة الخليل.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي في بيان إنه «خلال أعمال التمشيط تم رصد ثلاثة مخربين لتتم تصفيتهم من قبل قوات الأمن». وأعلنت سلطات الإسعاف الإسرائيلية في بيان، ان مستوطنا يبلغ من العمر 34 عاما «أصيب بجروح طفيفة حتى متوسطة بقدمه نتيجة اصابته بطلق ناري».

ونفذت قوات الاحتلال اقتحامات لمناطق وبلدات بالضفة، بينها مدينة قلقيلية شمالي الضفة، وداهمت منزلا هناك بزعم تحصن أحد الفلسطينيين المطاردين داخله.

وخلال العملية دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المدينة واقتحمتها من محوريها الشمالي والشرقي وانتشرت في أحيائها، قبل أن تنسحب لاحقا.

وفي السياق نفسه، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين والقوات الإسرائيلي في مخيم الفارعة بمدينة طوباس فبالضفة الغربية، في حين قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مواطنا أصيب بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم.

وحلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بكثافة في أجواء المدينة والمخيم، وسط سماع انفجارات، فيما نشرت منصات فلسطينية مشاهد لجرافة الاحتلال تنفذ عمليات تخريب هناك، مشيرة إلى استهداف قوات الاحتلال في مخيم الفارعة بعبوات ناسفة.

في هذه الأثناء، فاقمت الأمطار والبرد معاناة سكان القطاع، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية التي تندد بها المنظمات الدولية مع الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت.

كما أدى نقص الوقود إلى إغلاق المولد الرئيسي في مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح في وسط غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».

في هذه الأثناء، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه «حان الوقت كي نتحد ونتحمل مسؤوليتنا لإنهاء الأعمال العدائية في غزة والعمل لتنفيذ حل الدولتين بشكل فعال».

وأضاف بوريل في تصريحات أمس أن «سكان غزة بعد نحو 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على القطاع بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية».

4 آلاف جندي إسرائيلي أصيبوا بإعاقات في الحرب

كشف موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي عن إصابة 4 آلاف جندي إسرائيلي بإعاقات منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مرجحا ارتفاع الرقم إلى 30 ألفا.

واعتبر الموقع أن هجوم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في 7 أكتوب الماضي قاد إسرائيل إلى حرب لم تشهدها سابقا من حيث عدد الجنود الجرحى، لكن الأهم من ذلك أن الإصابات خطيرة للغاية.

وأضاف ان الجيش الإسرائيلي لا يقدم جميع بيانات الجرحى للجمهور، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض المعنويات.

وتابع موقع «والا» المقرب من الأجهزة الأمنية في تل أبيب أنه حاليا تم الاعتراف بإصابة حوالي 4 آلاف جندي بإعاقات وفقا «للتصنيف 3»، ويعني أنه يحق لهم الحصول على جميع العلاجات والحقوق التي يتمتع بها شخص معاق في الجيش الإسرائيلي، دون أن يتم الاعتراف بهم رسميا على هذا النحو.

ولفت إلى أنه يتم دفع رواتب للجنود المصابين وعلاجهم حتى دون الحاجة إلى إثبات أي شيء، مبينا أن عملية إعادة تأهيلهم ستبدأ في أقرب وقت لإعادتهم إلى الحياة الطبيعية.

ونقل الموقع الإخباري عن رئيس منظمة المعاقين في الجيش الإسرائيلي عيدان كاليمان أنه مقابل كل مختص علاج طبيعي عملنا معه نطلب الآن 4 لمواكبة عدد الجرحى، والأمر نفسه بالنسبة لجميع المهن العلاجية الأخرى.

وأضاف كاليمان «نحن بحاجة إلى مضاعفة قوتنا 3 مرات دفعة واحدة لصالح جنودنا ومستعدون لمواجهة هذا التحدي، لقد كنت في النظام لمدة 30 عاما، لم يسبق لي أن واجهت مثل هذا العدد من الجرحى، وحالتهم خطيرة للغاية».

وأشار إلى وجود العديد من الجرحى الذين بترت أطرافهم والذين أصيبوا بالعمى والشلل.

وتشير بيانات الجيش الإسرائيلي المنشورة إلى أن عدد الضباط والجنود القتلى بلغ منذ بداية الحرب 520، بينهم 186 منذ بداية الهجوم البري في غزة.

«سي. آي. إيه» تجمع معلومات عن قادة «حماس» الكبار

أفاد تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بأن وكالة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة «سي. آي. إيه»، تقوم بجمع معلومات عن كبار قادة حركة حماس، وتشارك هذه المعلومات مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن أسمائهم، أن المعلومات التي تجمعها الوكالة «ترتبط أيضا بمحاولة معرفة مواقع تواجد الرهائن في قطاع غزة».

وشكلت «سي آي إيه» فرقة عمل جديدة تأسست بعد الهجمات التي نفذتها «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

وفرقة العمل الجديدة هذه ليس لديها أي «سلطات قانونية جديدة»، لكن البيت الأبيض طالب برفع «أولوية جمع المعلومات الاستخباراتية عن حماس» بحسب تقرير«نيويورك تايمز».

ولا تركز المعلومات التي تجمعها «سي. آي. إيه» على قادة حماس من المستويات المنخفضة أو المتوسطة، فيما لا يعرف مدى «أهمية هذه المعلومات بالنسبة لإسرائيل».

وأشارت الصحيفة إلى أن «اعتقاد مسؤولين أميركيين بأن استهداف أعضاء حماس ذوي المستويات المنخفضة أمر مضلل، لأنه يمكن استبدالهم بسهولة، إلى جانب المخاطر التي يتعرض لها المدنيون»، حيث قتل الآلاف في غزة في الضربات الإسرائيلية.

وتكثف وكالة الاستخبارات الأميركية عمليات جمع المعلومات عن حركة حماس، من خلال زيادة رحلات طائرات الاستطلاع المسيرة فوق غزة، وتكثيف الجهود لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي الحركة الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *