Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

OG المهووس بالأسلحة وراء تسريب الوثائق

بعد أسبوع على انتشارها عبر وسائل الإعلام العالمية، يبدو أن هوية مسرب الوثائق الاستخباراتية الأميركية التي هزت العالم وهددت بتقويض علاقات واشنطن مع حلفائها بدأت تتكشف، حيث تشير صحيفة «واشنطن بوست» أن شابا في العشرينيات من العمر مهووسا بالأسلحة النارية وكان يعمل في قاعدة عسكرية، وذلك نقلا عن زملائه في مجموعة دردشة على الإنترنت.

وكشف مصدر مقرب من المسرب أن الأخير بات مرتبكا للغاية بعد افتضاح أمر التسريبات، وأضاف المصدر الذي تحدث لصحيفة «واشنطن بوست» رافضا كشف هويته، أنه كان على اتصال مع المسرب الذي أطلق على نفسه OG، في الأيام القليلة الماضية حتى مع مطاردته من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي وإطلاق الپنتاغون تحقيقه الخاص بالواقعة، وتابع المصدر ـ وهو عضو في مجموعة مغلقة على منصة المراسلة الفورية ديسكورد ـ أن OG يدرك تماما ما يحدث وما قد تكون عليه العواقب، وهو غير متأكد من كيفية حل هذا الموقف، ويبدو أنه في حالة ذهول شديد حياله، وفق تعبيره، كذلك أشار إلى أن OG نصح رفاقه بالحذر وحذف أي معلومات قد تتعلق به.

ووفق الصحيفة، فإن بعض الوثائق كانت حساسة للغاية، إلى درجة أنه تم تمييزها بختم «لا أجانب» (نو فورينرز)، ما يعني عدم مشاركتها مع رعايا أجانب، فيما يعتبر أكبر كابوس أمني وديبلوماسي للولايات المتحدة.

وأضافت «واشنطن بوست» أن المجموعة التي تضم نحو 24 شخصا، من بينهم أشخاص من روسيا وأوكرانيا، شكلت بناء على «حبهم المتبادل للأسلحة النارية والمعدات العسكرية»، كما أقاموا «عبر ديسكورد ناديا للمدعوين فقط في العام 2020».

واعتمدت الصحيفة في تقريرها، على مقابلات مع عضوين في مجموعة الدردشة، وتابعت أنه نشر جزءا من الوثائق العام الماضي، وقال لزملائه في المجموعة إنه حصل عليها خلال عمله في قاعدة عسكرية لم يحددها.

بدوره، تحدث أحد أفراد المجموعة للصحيفة وعمره 18 عاما حين بدأت التسريبات قائلا إن الرجل الذي يتم التعامل معه على أنه «زعيم» المجموعة ويعرف وسطهم بأنه مطلع على الأسرار العسكرية، نشر مئات الرسائل طوال أشهر، منها مقتطفات استخبارية سرية.

وبحسب الصحيفة، فإن OG قال لرفاقه إنه نسخ الكثير من تلك الوثائق باليد، لأنها موجودة في أماكن يحظر على داخليها حمل الهواتف أو الأجهزة الإلكترونية.

وأضاف المتحدث دون ذكر هويته، أن «أو جي» أبلغهم بوجود وثائق سرية للغاية حول مكان وتحركات قادة سياسيين رفيعي المستوى وتحديثات تكتيكية عن القوات العسكرية، وتحليلات جيوسياسية، وتحليلات عن جهود الحكومات الأجنبية للتدخل في نتائج الانتخابات.

كذلك أكد التقرير أن المنشورات ما هي إلا مجرد «رشفة صغيرة من سيل أسرار» خطط (أو جي) لنشره، إلا أنه أدرك أنها تحتاج وقتا، لهذا بدأ الأسبوع الماضي بنشر مئات منها.

ووفق الصحيفة، أكد عضوان في المجموعة أنهما يعرفان الاسم الحقيقي للمسرب وكذلك الولاية التي يعيش ويعمل فيها لكنهما رفضا مشاركة هذه المعلومات.

وظهر الأخير في مقطع فيديو قالت «واشنطن بوست» إنها اطلعت عليه، وهو يقف في ميدان للرماية مرتديا نظارات السلامة وأغطية الأذن ويحمل بندقية كبيرة، ويصرخ بسلسلة من الإهانات العنصرية والمعادية للسامية في الكاميرا، ثم يطلق عدة طلقات على الهدف.

كما أعرب العضوان عن انجذابهما لشجاعة OG ومهارته بالأسلحة وقدرته على معرفة أشياء سرية واستنتاجاته وتوقعاته عن أحداث مستقبلية.

وقالا إن OG كان لديه وجهة نظر سيئة عن الحكومة، وقد تحدث عن الولايات المتحدة، خاصة أجهزة إنفاذ القانون ومجتمع الاستخبارات، كقوة شريرة سعت إلى قمع مواطنيها وإبقائهم في الظلام. وتحدث عن تجاوزات أيضا.

وقالت منصة ديسكورد في بيان أمس الأول إنها تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون.

وفتحت وزارتا العدل والدفاع «الپنتاغون» تحقيقين لمعرفة مصدر التسريبات. ويبدو أنه أخطر تسريب لأسرار الولايات المتحدة منذ سنوات، إذ نشرت صور لمستندات حساسة على ديسكورد ومنصات أخرى مثل فور تشان وتلغرام وتويتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *