Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

إيكواس تعاقب انقلابيي النيجر وتهدد بـ

نددت المجموعة العسكرية المنبثقة عن انقلاب النيجر بوجود تهديد «بحصول تدخل عسكري وشيك في نيامي» من جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس).

وقد فرض قادة المجموعة خلال قمتهم الطارئة أمس عقوبات مالية «فورية» وحظر سفر على قادة النيجر العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم، وأمهلتهم أسبوعا، فيما أكدت المجموعة أنها لا تستبعد «استخدام القوة».

وأعلنت المجموعة خلال قمتها تجميد أصول النيجر لديها على خلفية الانقلاب وتعليق كل الأنشطة التجارية والمساعدات المقدمة إلى النيجر. وجاء في بيان تلاه العضو في المجموعة العسكرية أمادو عبدالرحمن عبر التلفزيون الوطني «يتمثل هدف هذا اللقاء بإقرار مخطط عدوان على النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك بالتعاون مع الدول الأفريقية غير الأعضاء في الجماعة وبعض الدول الغربية». وأضاف: «نذكر إكواس او أي مغامر آخر مجددا بتصميمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا». وسبق للانقلابيين أن حذروا من «العواقب التي ستنجم عن أي تدخل عسكري أجنبي».

في هذه الأثناء، نظمت تظاهرة تأييد للمجموعة العسكرية الحاكمة أمس في نيامي رغم حظر التجمع الذي أصدره الانقلابيون. وشارك مئات الأشخاص في مسيرة حاملين الأعلام الروسية ومتوجهين إلى الجمعية الوطنية (المجلس التشريعي) وفق فرانس برس.

ووجهت الدعوة إلى التظاهر حركة «إم62» المدنية التي سبق أن احتجت على عملية برخان للجيش الفرنسي في منطقة الساحل والصحراء.

ويشتد الضغط يوما بعد يوم على الرجل القوي الجديد المعين في النيجر الجنرال الانقلابي عبدالرحمن تياني قائد الحرس الرئاسي في البلاد الذي يقف وراء الإطاحة بالرئيس محمد بازوم المحتجز منذ أيام. في هذه الغضون، تظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي امس، قبل أن يتم تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق فرانس برس، وذلك خلال تجمع حاشد لدعم الانقلابيين.

وقبل إطلاق قنابل الغاز، انتشر عدد من الجنود أمام السفارة لتهدئة المتظاهرين. وحاول البعض اقتحام المبنى بينما انتزع آخرون اللوحة التي تحمل عبارة «سفارة فرنسا في النيجر» وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر وسط هتافات «تحيا روسيا» و«لتسقط فرنسا». وحيا جندي من شاحنة صغيرة الحشد الذي كان يهتف «روسيا، روسيا!» و«يحيا الجيش النيجيري» و«تياني، تياني!»، في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري الانقلابي عبدالرحمن تياني.

وعلى الفور ردت فرنسا على استهداف سفارتها، حيث أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون «لن يتسامح مع أي هجوم ضد فرنسا ومصالحها» في النيجر وسيرد «فورا وبشدة».

وقال الإليزيه إن «أي شخص يهاجم الرعايا الفرنسيــين والجيــــــش والديبلوماسيين والمقرات الفرنسية سيرى رد فرنسا الفوري والشديد. لن يتسامح رئيس الجمهورية مع أي هجوم على فرنسا ومصالحها». وأضاف أن «فرنسا تدعم كل المبادرات الإقليمية» الهادفة إلى «استعادة النظام الدستوري… وعودة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي أطاح به الانقلابيون».

وتواصلــت المواقــف الدولية الرافضة للانقلاب، حيث شدد مجلس الأمن على الحاجة الملحة لاستعادة النظام الدستوري في النيجر وفقا لبروتوكول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بشأن الديموقراطية والحكم الرشيد، مؤكدا دعمه لجهود الوساطة الإقليمية والقارية.

وجدد مجلس الأمن، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، دعمه للجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي لعكس اتجاهات التغييرات غير الدستورية في الحكومات عبر تعزيز الحوكمة القائمة والأطر المعيارية.

كما أكدت الولايات المتحدة دعمها لجهود نيجيريا المستمرة لاستعادة النظام الدستوري في النيجر. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أن ذلك جاء خلال مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن، والرئيس النيجيري بولا تينوبو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *