Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

السودان معارك رغم الهدنة والنفط يدخل دائرة

 دفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، رغم الهدنة المعلنة لمدة 72 ساعة بوساطة سعودية أميركية، دولا كثيرة إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات ديبلوماسية برا وبحرا وجوا.

فقد شهد وقف إطلاق النار للمرة الأولى ثباتا نسبيا مع التزامه بشكل عام من جانب الجيش وقوات الدعم السريع في أحدث هدنة بعد 10 أيام من معارك دامية فشلت معها كل محاولات التهدئة.

وشهدت الهدنة الجديدة التي يفترض أن تستمر 72 ساعة اتهامات متبادلة من طرفي الصراع المسلح بخرقها، في وقت أعلنت قوى الحرية والتغيير أنها ستحاول استغلالها لإجراء حوار حول ترتيبات لوقف نهائي لإطلاق النار بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وتراجعت بشكل ملحوظ أمس أصوات الانفجارات والرصاص في العاصمة الخرطوم مقارنة بالسابق، فيما أجلت الولايات المتحدة نحو 100 شخص، من موظفي سفارتها و«بعض الديبلوماسيين الأجانب» من الخرطوم، وأجلت فرنسا أيضا 538 شخصا وكذلك فعلت إيطاليا وأوكرانيا وهولندا واليونان والنمسا وبلغاريا والمجر ورمانيا والمملكة المتحدة والنرويج وسويسرا وغيرهم، فيما أعلنت ألمانيا انها ساهمت في إجلاء نحو 500 شخص من 30 بلدا من الخرطوم.

في غضون ذلك، قال مسؤولون إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة تضع خططا لاستقبال مئات الآلاف من الذين يتدفقون عبر الحدود السودانية هربا من العنف، وأضافوا أن الكثيرين منهم اضطروا للعودة إلى بلدان كانوا قد فروا منها في الماضي.

وقال مسؤولو المفوضية في مؤتمر صحافي في جنيف امس إنهم يتأهبون لفرار 270 ألف شخص عبر حدود السودان.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نقص الإمدادات في العاصمة السودانية يتفاقم وإن أسعار السلع الأساسية ترتفع بسرعة الصاروخ.

وقال المكتب في بيان انه «بعد 10 أيام من القتال، يصبح نقص الغذاء والمياه والأدوية والوقود حادا بشدة، خاصة في الخرطوم والمناطق المحيطة بها». وسمح انحسار القتال نسبيا، للمزيد من السودانيين بالفرار وللدول الأجنبية بإجلاء مواطنيها، وأفاد سكان بأن سعر تذكرة الحافلة إلى مصر قفز ستة أمثال إلى 340 دولارا.

غير أن منظمة الصحة العالمية حذرت من «خطر بيولوجي كبير» في الخرطوم بعد سيطرة أحد طرفي القتال الدائر على معمل يحتوي على مواد منها مسببات الحصبة والكوليرا وأخرجت الخبراء الفنيين منه.

وقال ممثل المنظمة في الخرطوم نعمة سعيد عابد: «ما يثير قلقنا بشكل أساسي هو عدم قدرة الفنيين على الذهاب إلى المعمل واحتواء المواد البيولوجية ومواد أخرى على نحو آمن».

إلى ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا المعارك إلى ما لا يقل عن 459 شخصا وأكثر من 4072 مصابا، وفقا لأحدث تقييم لمنظمة الصحة العالمية، في وقت تخشى الأمم المتحدة فرار ما يصل إلى 270 ألف شخص برا إلى تشاد وجنوب السودان المجاورتين.

في هذه الأثناء، أعلن الجيش السوداني أن «الميليشيا المتمردة» تستغل الهدنة للسيطرة على مصفى الجيلي لخلق أزمة في إمدادات الوقود بكامل البلاد.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في منشور أورده موقع «فيسبوك»: «لم يتوقف نشاط مجموعات القناصة التي نشرها العدو علي أسطح البنايات بمناطق متفرقة من العاصمة والولايات».

في المقابل، أفادت قوات الدعم السريع بأن القوات «الانقلابية» هاجمت بالمدافع ارتكازاتها بالقصر الجمهوري بالخرطوم.

وقالت «الدعم السريع» في منشور على «فيسبوك» ان «القصف المدفعي العشوائي يعرض حياة المواطنين والمقيمين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة للخطر كما أنه يعيق تنفيذ الهدنة»، لافتة إلى أن «قيادة القوات المسلحة الانقلابية ومن خلفها كتائب النظام البائد مازالت تمارس خروقاتها المستمرة للهدنة المعلنة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *