Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

أسرة المشجع الكفيف في مباراة السوبر: ولد فاقدا للبصر وحفظ القرآن مبكرا – المحافظات

الشيخ أحمد إبراهيم أو «المشجع الكفيف»، ابن محافظة الدقهلية، والذي خطف الأنظار في مباراة السوبر بين الأهلي وبيراميدز على استاد محمد بن زايد بالإمارات، حينما كان يستمع للمباراة في الراديو، في لقطة كانت هي الأبرز على مدرجات الجمهور، وانتشرت صورته على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي. 

إصرار أصدقاء المشجع الكفيف على حضوره المباراة

نوهدة رمضان، والدة الشيخ أحمد إبراهيم، أو المشجع الكفيف، كشفت لـ«الوطن»، أنه يوم المباراة ألح عليه أحد الأصدقاء بأن يحضر المباراة لأنهم يتفاءلون به، أملا في فوز الأهلي في المواجهة، «وبالفعل كسب الأهلي وأخد السوبر، وانتشرت صورته بشكل كبير على السوشيال ميديا، وحسينا بفرحة كبيرة وصدمة في نفس الوقت، لأن أحمد مكانش عايز يروح الماتش بسبب بعد المسافة بين دبي وأبو ظبي، رغم أنه أهلاوي صميم».

ولادة المشجع الكفيف بدون شبكية

وقالت والدة المشجع الكفيف: «أحمد هو أكبر أبنائي، وهو متزوج حاليا ولديه 3 أبناء، عندما أنجبته اكتشفت أنه فاقد البصر، في البداية شعرت بالصدمة والانهيار خوفا على مستقبله، وذهبنا إلى عدد من الأطباء وشخصوا حالته بأنه ولد بدون شبكية، تماسكت ورضيت بقضاء الله وقدره، وأخذت عهدا على نفسي أن أسخر حياتي من أجله وأضحي بعمري كله فداء له، وأكون عيونه التي يبصر بها».

حفظ القرآن الكريم

شعرت والدة الشيخ أحمد بالسعادة رغم حالة ابنها، «ضميت ابني لحضني بقوة وشعرت بفرحة كبيرة، وأنه رزق من الله، وسيكون وش السعد علينا جميعا، وعندما بلغ أحمد الخامسة من عمره ذهبت به إلى المسجد ليحفظ القرآن الكريم، كنت أحمله على كتفي وتعرضت لبعض من المضايقات ولكنني لم أعيرهم أي اهتمام، كان لدي إصرار بأن ابني سيكون ذو شأن عظيم، وبالفعل حفظ القرآن الكريم وختمه مرتين، مرة عندما كان في المرحلة الابتدائية، والثانية ختمة بالتجويد في المرحلة الإعدادية، بالإضافة إلى تفوقه الدراسي، وكان يحصل على المركز الأول في المراحل الدراسية كلها».

تفوق المشجع الكفيف في دراسة آداب إنجليزي 

أراد أحمد أن يلتحق بكلية الألسن ويصبح مرشدا سياحيا، وكان عبقريا وذكيا محبا للحياة، ولكن بسبب بعض الظروف من ضمنها أن الكلية ليس لها فرع في المنصورة، «بسبب ظروفه الخاصة خوفت عليه، واقترح علينا رئيس جامعة المنصورة يومها أنه يلتحق بكلية الأداب قسم اللغة الإنجليزية، ووافق ابني، وبالفعل استطاع أن يثبت نفسه فيها وبقى الأوائل، وكان هيبقى أول معيد كفيف بكلية الأداب جامعة المنصورة، لكن كان لديه أحلام أخرى وطموح أكبر وهو أن يصبح إمام مسجد ومقرئ».

إبراهيم حسن، والد أحمد، قال لـ«الوطن»، إن الأسرة كانت حريصة على اشتراك ابنهم في مسابقات القرآن الكريم بالدقهلية أو خارجها، وكان يحصد المراكز الأولى بالرغم من ظروفه الخاصة، وعندما علم أحد الأصدقاء بحلم ابنهم في العمل إمام مسجد أرسل إليه للعمل في أحد مساجد الإمارات الكبرى.

الشيخ العفاسي يشيد بـ«أحمد»

سافر أحمد مع أسرته إلى الإمارات، وكان مسجد الذي عمل به فيما بعد، تحت الإنشاء، وعندما سمعه الشعب الإماراتي أعجبوا بصوته، وطالبوا أن يتولى هو إمامة المسجد بعد الإنشاء، وبسبب إتقانه اللغة الإنجليزية كان يستعينون به للحديث مع بعض الجاليات الأجنبية لشرح أصول الدين والقرآن، وأقيمت بعدها مسابقة الشيخ مشاري بن راشد العفاسي لحفظ القرآن الكريم على مستوى العالم، ونال أحمد المركز الثاني، وأشاد به الشيخ مشاري قائلا: «أحمد من القراء اللي يدخلوا القلب».


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *