حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية حكومة بنيامين نتنياهو من مغبة اقدامها على اغتيال اي من قادة المقاومة، مشيرة الى انها لا تستبعد اقدام الاحتلال على هذه الحماقة باستئناف «سياسة الاغتيالات».
وشدد القيادي في حركة «حماس» د.إسماعيل رضوان على أن «اي حماقة من جانب الاحتلال باستهداف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العارور»، أو أي من قيادة المقاومة، سيكون الرد غير مسبوق».
وأكد في تصريحات لوكالة «معا» الفلسطينية على وحدة الساحات وترابط الجبهات. ودعا المقاومة في الضفة إلى التصعيد والاشتباك والمواجهة مع الاحتلال لإفشال كل المخططات التلمودية التي تهدف إلى السيطرة على القدس وتهويد المسجد الأقصى.
في هذه الاثناء، عاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حركة تنقل المواطنين في بلدات وقرى جنين.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال نصبت حاجزين عسكريين عند مدخل بلدة يعبد، ومفترق قرية كفيرت، وأوقفت المركبات المارة، ما أدى إلى إعاقة تنقل المواطنين، وتسبب بأزمة مرورية خانقة.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال داهمت احد المنازل في منطقة يعبد، وفتشته، واستجوبت ساكنيه، وكثفت تواجدها العسكري ونصب الحواجز في محيط قرى وبلدات المنطقة.
على صعيد آخر، نظمت وقفات جماهيرية في مدن: بيت لحم وجنين والخليل وطولكرم بالضفة الغربية المحتلة للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء لدى الاحتلال وذلك بمشاركة اهالي الشهداء والأسرى.
وردد المشاركون في الوقفة هتافات مطالبة بالإفراج عن جميع الجثامين والكشف عن المفقودين، ورفعوا خلال الوقفة، علم فلسطين ويافطات كتبت عليها شعارات مطالبة باسترداد جثامين جميع الشهداء وخاصة المحتجزة في الثلاجات وبمقابر الأرقام لدى الاحتلال.
وندد مدير هيئة شؤون الاسرى والمحررين ابراهيم نجاجرة، بممارسات الاحتلال الذي يحتجز جثامين الشهداء على مدار 56 عاما، ليعاقب أهاليهم ويسرق أعضاءهم، وقال «جريمة احتجاز جثامين الشهداء تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق الإنسانية وحق شعبنا»، مطالبا كل المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بالوقوف مع الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار أن الوقفة تأتي انسجاما مع عنوان المؤتمر الدولي للتحالف الأوروبي الذي سيكون «استرداد جثامين الشهداء»، وسيحضره عدد من عائلات الشهداء، وهذا الاحتجاز مرفوض في كل القوانين الدولية والحقوقية والإنسانية.
ولفت إلى ان عدد الجثامين المحتجزة في مقابر وثلاجات الاحتلال 298 شهيدا، منهم 45 من محافظة الخليل، حيث تدفنهم سلطات الاحتلال في شروط غير لائقة، إضافة إلى أن العديد من عائلات الشهداء لا تعلم عن مصير أبنائها شيئا.
بدوره، دعا منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء في الخليل أمين البايض «أبناء شعبنا الى زيادة التفاعل والالتفاف حول أسر الشهداء والأسرى حتى استرداد الجثامين وتشييعهم بما يليق بكرامة الانسان وكرامة الشهداء الأبطال»، موضحا ان هذه جريمة دولية ومخالفة لجميع القوانين والشرائع السماوية.
