Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

منظمات إغاثية تحذر من ظروف مروعة وفظائع في

دقت جمعيات الإغاثة الخيرية ناقوس الخطر بشأن الوضع «المروع» في غزة بعد أكثر من شهرين من الحرب الإسرائيلية على القطاع، محذرة من المجاعة وتفشي الأمراض.

ورسمت المنظمات الدولية في مؤتمر عبر الفيديو مع الصحافيين هذا الأسبوع صورة قاتمة لما أسمته منظمة «أنقذوا الأطفال» («سيف ذا تشيلدرن») بـ «الفظائع» التي تتكشف في قطاع غزة.

وقالت بشرى الخالدي من منظمة أوكسفام، ومقرها المملكة المتحدة، إن «الوضع في غزة ليس مجرد كارثة، إنه مروع مع عواقب محتملة لا رجعة فيها على الشعب الفلسطيني».

وأضافت «المناطق الآمنة الإسرائيلية داخل غزة هي سراب».

وحذرت «أنقذوا الأطفال» من أن الوفيات بسبب الجوع والمرض بغزة قد تفوق الناتجة عن القنابل، ومن أن أطفال غزة محكومون بمزيد من القصف والمجاعة والمرض، منددة باستخدام «التجويع سلاحا». وقالت ألكسندرا ساييه المسؤولة في المنظمة: «تخبرنا فرقنا عن ديدان يتم انتشالها من الجروح وأطفال يخضعون لعمليات بتر أطراف دون تخدير»، أو يصطفون بالمئات لاستخدام «مرحاض واحد» أو يجوبون الشوارع بحثا عن الطعام.

وبحسب شاينا لو من المجلس النرويجي للاجئين «ببساطة لا توجد مساحات آمنة في غزة».

وأكدت أن الأوامر الاسرائيلية التي تجبر الفلسطينيين على التوجه، للمناطق المكتظة في جنوب غزة، دون أي ضمانات للسلامة أو العودة، تنتهك بشكل صارخ القانون الإنساني الدولي».

وروت ساندرين سيمون من جمعية أطباء العالم الخيرية كيف أصيب زميل لها في مدينة خان يونس بجنوب القطاع «عندما هاجمت دبابة مدرسة كان قد لجأ إليها».

وأضافت «استغرق الأمر ساعات للوصول إلى المستشفى»، حيث كان فريق التمريض «المرهق» يحاول يائسا رعاية مئات المرضى الممددين على الأرض.

وروت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود إيزابيل ديفورني قصة مماثلة. وقالت «نعمل في مستشفى الأقصى، ونستقبل ما معدله 150 إلى 200 جريح حرب يوميا منذ الأول من ديسمبر». وأضافت انه في أحد أيام هذا الأسبوع «استقبلوا عددا من القتلى يفوق عدد الجرحى. المستشفى مكتظ والمشرحة مكتظة، والوقود والإمدادات الطبية بلغت مستوى منخفضا للغاية».

وأشارت الى أن الوضع مأساوي أيضا في مستشفى ناصر في خان يونس حيث إن «20% من المرضى الذين يصلون إليه… توفوا بالفعل».

وتحدثت ديفورني عن «مذبحة عشوائية». وأضافت «لقد أظهرت إسرائيل تجاهلا تاما لحماية المنشآت الطبية في غزة».

وكررت وكالات تابعة للأمم المتحدة تحذيراتها بشأن تدهور الأوضاع الصحية والغذائية في غزة، وانهيار النظام العام ما لم يتم وقف إطلاق النار.

بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه «بالنظر إلى الظروف المعيشية ونقص الرعاية الصحية، يمكن أن يموت عدد أكبر من الناس بسبب الأمراض مقارنة بالقصف» في غزة.

وحذر من أمراض عدة بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال والطفح الجلدي وجدري الماء، التي ظهرت بسبب الاكتظاظ ونقص الغذاء والماء والنظافة الأساسية والأدوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *