Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

مستوطنون يشنون هجمات انتقامية بالضفة الغربية

شيّع الفلسطينيون والاسرائيليون قتلاهم امس بمن فيهم فتية من الجانبين سقطوا إثر تجدد دائرة العنف في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد الفتاة سديل غسان نغنغية (15 عاما) متأثرة بإصابتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين مؤخرا.

وفي خطوة لافتة حملت رفيقات سديل وبنات صفها وهن يرتدين زيهن المدرسي والدموع تنهمر من أعينهن جثمانها على أكتافهن بعد أن وضعن فوقه ثوبها المدرسي ولف بالعلم الفلسطيني، وفق فيديو تناقلته وسائل الاعلام.

في المقابل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاسبة منفذي الهجوم الذي اسفر عن مقتل واصابة اسرائيليين في مستوطنة «إيلي» قرب رام الله امس الاول. وقتل المهاجمان الفلسطينيان اللذان نفذا الهجوم وهما من «عوريف» جنوب مدينة نابلس بالضفة المحتلة.

ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية إلى «المزيد من الأعمال البطولية» ضد إسرائيل في الضفة الغربية.

وعقب هنية في بيان على مقتل أربعة مستوطنين في عملية إطلاق نار نفذها عضوان بكتائب عزالدين القسام بالقول: «نقول للعدو هذا أول الغيث وما ينتظرك أشد وأخزى».

وأدانت الولايات المتحدة الهجوم وقالت إنها «قلقة من استمرار العنف في إسرائيل والضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة».

واتفق نتنياهو ووزيرا الدفاع غالانت والمالية سموتريتش على المضي فورا بخطط بناء نحو 1000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنة المذكورة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي «ردنا على الإرهاب هو ضربه بقوة وبناء بلادنا».

وأعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل ثلاثة مطلوبين في قرية عوريف الفلسطينية وأن جنوده يحاولون رسم مخططات منازل منفذي الهجوم قرب مستوطنة «إيلي»، تمهيدا لهدمها على ما يبدو.

وتعرضت عدة قرى وبلدات فلسطينية لأعمال انتقامية نفذها مئات المستوطنين المتطرفين الذين هاجموا السكان وأشعلوا النار في ممتلكاتهم، وفق ما ورد في مقاطع فيديو وشهادات سكان.

ودعت حركة الفلسطيني (فتح) إلى النفير العام، والتصدي لاعتداءات المستوطنين الممنهجة التي تتم بتواطؤ مع جيش الاحتلال، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تدلل على المآرب التصعيدية لحكومة الاحتلال المكونة من عتاة المستوطنين والمتطرفين.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عشرات المستوطنين أضرموا النيران في متاجر ومركبات وحقول ومحطة للوقود وأشجار زيتون.

وقتل فلسطيني وسط هجمات شنها مستوطنون ضد قرية «ترمسعيا» في شمال شرق الضفة الغربية المحتلة، وقال أحد سكان القرية لوكالة فرانس برس إن نحو 200 مستوطن هاجموا القرية وأحرقوا بيوتا ومركبات. ورأى مصورو ومراسل فرانس برس في القرية منازل ومركبات محترقة وجرحى يجري إجلاؤهم في مركبات إسعاف.

وبالاضافة إلى ذلك، عاد عشرات المستوطنين إلى موقع إيفياتار الاستيطاني، الذي تم إخلاؤه قبل عامين، كرد فعل للهجوم. وفي حوارة، قرب نابلس، هاجم نحو مائة مستوطن يهودي السكان وأضرموا النار في أرض زراعية، وفق ما أفاد رئيس البلدية وأحد السكان وكالة فرانس برس عبر الهاتف.

وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بعدة اعتقالات في قرية عوريف الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، حيث تم نقل المعتقلين للتحقيق معهم، موضحا أن الجنود المنتشرين في قرية عوريف «يحاولون وضع مخططات لمنازل الإرهابيين» الذين نفذوا الهجوم قرب مستوطنة «إيلي».

وعزز جيش الاحتلال وجوده في الضفة الغربية، وأعلن المتحدث باسمه أن قرارا «استراتيجيا» اتخذ بنشر مزيد من الكتائب الإضافية لتعزيز لواء الضفة الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *