Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الاحتلال يفرض طوقا أمنيا على حوارة

عملية إطلاق نار استهدفت مركبة للمستوطنين في حوارة لم تسفر عن إصابات؛ الاحتلال يجبر أصحاب المحال في البلدة على إغلاقها وينصب حواجز عسكرية ويشرع بمطاردة المنفذ الذي انسحب لمبنى قريب، قبل أن يستشهد باشتباك مُسلّح مع الاحتلال.

قوات الاحتلال في حوارة، أرشيفية (Getty Images)

استشهد شاب فلسطيني في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، خلال مطاردته في بلدة حوارة، في أعقاب تنفيذه عملية إطلاق نار استهدفت مركبة للمستوطنين بالقرب من مفرق عينبوس، لم تسفر عن إصابات، ليرتفع عدد الشهداء الذين قتلوا برصاص الاحتلال في الضفة خلال أقل من 24 ساعة إلى ثلاثة.

ولم تعرف هوية الشهيد الذي احتجزت قوات الاحتلال جثمانه بعد أن منعت الطواقم الطبية من الوصول إليه لتقديم العلاج.

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن المنفذ انسحب في أعقاب العملية سيرا على الأقدام إلى أحد المباني القريبة، وبعد أن أغلقت قوات الاحتلال البلدة وانتشرت بقوات معززة خلال عملية مطارته في حوارة، بادر الشهيد للاشتباك مع قوات الاحتلال.

وأصيب الشاب خلال تبادل لإطلاق النار، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بـ”استشهاد مواطن (لم تعرف هويته بعد) برصاص الاحتلال في بلدة حوارة”.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن “قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب الشهيد بعد محاصرته في مبنى قرب دوار الزيتونة، وسط البلدة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف حتى ارتقى شهيدا”.

وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته “قامت بتحييد المخرب المشتبه في تنفيذه عملية إطلاق النار نحو مركبة إسرائيلية”، فيما أشارت مصادر فلسطينية إلى سماع تبادل لإطلاق نار في حوارة.

وفي بيان لاحق، قال إن “قواته عملت بتوجيه استخباري من الشاباك للكشف عن المخرب، حيث أطلقت قوة عسكرية من وحدة ‘خاروف‘ النار عليه وتمكنت من تحييده. لقد تم ضبط المسدس الذي استخدمه المخرب معه”.

الفصل العنصري يتجسد في حوارة

وفي أعقاب العملية، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها، في بلدة حوارة، جنوب نابلس، وذلك بدعوى مطاردة فلسطيني استهدف مستوطنين في عملية إطلاق نار لم تسفر هن وقوع إصابات.

وقبيل انتصاف ليل الخميس – الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي “إغلاق المحلات التجارية على طريق حوارة لغرض تعزيز الاستعدادات الأمنية في المنطقة، وذلك تزامنا مع تعزيز الإجراءات الأمنية”.

وحدة ‘خاروف‘ قبل إعدام الشهيد في حوارة

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال انتشرت بشكل مكثف في بلدة حوارة، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، كما شددت من إجراءاتها على الحواجز المنتشرة حول مدينة نابلس، وأغلقت بعض الشوارع والطرق في المنطقة.

وأكدت المصادر أن الاحتلال أغلق طريق حوارة الرئيسي أمام حركة الفلسطينيين فقط لمدة لا تقل عن 3 ساعات، فيما تواصل سفر المستوطنين على الطريق تحت حماية قوات الاحتلال، في تجسيد لممارسات نظام الفصل العنصري.

وبعد استشهاد منفذ عملية إطلاق النار، منع الاحتلال الفلسطينيين من التجول في حوارة، حيث أغلق شوارعها الرئيسية أمام حركة المواطنين، فيما سمح للمستوطنين بإقامة “عريشة” وسط البلدة وتنظيم عشاء احتفالي، تحت حماية قوات الاحتلال.

نتنياهو يعقد مداولات أمنية

بدوره، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جلسة مداولات أمنية “بعد مرور ساعات قليلة على العملية في حوارة”، بمشاركة وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك رونين بار.

وجاءت المداولات الأمنية على خلفية “تصاعد التوترات وعمليات المقاومة في الضفة”، وأصدر نتنياهو “أوامره للجيش الإسرائيلي والشاباك بزيادة الإجراءات الدفاعية والمضادة ضد العناصر الإرهابية، مع التركيز على منطقة حوارة”.

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن مكتب نتنياهو، فإنه تطرق وتيرة بناء “طريق حوارة الالتفافي”، الذي يقيمه الاحتلال لصالح المستوطنين، وأصدر نتنياهو تعليمات بتقليص مدة العمل على الطريق بالنصف، لتسريع موعد افتتاحه.

الشهيد الثالث خلال أقل من 24 ساعة

من جانبه، قال جيش الاحتلال، في بيان سابق، إن شابا فلسطينيا “أطلق النار على سيارة (مستوطنين) قرب مفرق عينبوس في حوارة”، وأضاف أن قواته عثرت على آثار طلقات نارية في المكان.

وأكد الاحتلال عدم وقوع إصابات في صفوف مستوطنيه، مشيرا إلى أن قواته نصبت حواجز عسكرية وأغلقت بعض المناطق فيما شرعت بمطاردة المنفذ.

وشهيد حوارة هو الشهيد الثالث برصاص الاحتلال خلال أقل من 24 ساعة، فقد استشهد الشابان عبد الرحمن عطا (23 عاما)، وحذيفة فارس (27 عاما)، صباح الخميس، برصاص الاحتلال في قرية شوفة، جنوب شرق طولكرم.

وعلى صلة، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، مساء اليوم، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية جلبون، شمال شرق جنين.

وقال رئيس المجلس القروي، إبراهيم أبو الرب، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وداهمت الحي الغربي، وشنت حملة تفتيش، اندلعت على إثرها مواجهات، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.

وأفاد بأن اعتداءات الاحتلال أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد وقرية نزلة زيد جنوب غرب جنين، وكثفت من تواجدها العسكري في المنطقة، كما اقتحمت قريتي رمانة وعانين غربا، وشنت حملات تفتيش واسعة.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *