- قتيل وجرحى في هجوم بتل أبيب ونتنياهو يوعز بتعبئة قوات الاحتياط وقوات إضافية من حرس الحدود
استمر الغليان الذي خيم على الأراضي الفلسطينية منذ اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين والمصلين في المسجد الاقصى يوم الاربعاء الماضي، وبعد يوم من القصف والغارات على قطاع غزة وجنوب لبنان، نفذ مسلحون عملية اطلاق نار في الأغوار، وتظاهر آلاف الفلسطينيين في القدس المحتلة عقب صلاة الجمعة.
وقتلت إسرائيليتان الجمعة وأصيبت ثالثة بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت خدمات الاسعاف والجيش الإسرائيلي.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه «تم إطلاق النار على سيارة عند مفرق الحمرا» في شمال غور الأردن، مضيفا أن الجنود قاموا بإغلاق مداخل ومخارج مدينتي نابلس واريحا للتأكد من عدم فرار المنفذين.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن عملية الاغوار جاءت في ظل الحملة التي أعلنتها سرايا القدس لاستهداف حواجز الاحتلال في الضفة.
وفي عملية اخرى لقي اسرائيلي ثلاثيني حتفه وأصيب ستة آخرون مساء الجمعة في هجوم جديد بوسط تل أبيب، بحسب حصيلة محدثة أعلنتها خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وقالت الشرطة في تصريح لوكالة فرانس برس إن ما وقع “هجوم دهس بسيارة”. وأعلنت خدمة الإسعاف في بيان وفاة رجل ثلاثيني وإصابة ستة أشخاص، جروح اثنين منهم طفيفة، وجروح الآخرين ليست بالغة، واضافت ان ضحايا الهجوم سياح أجانب.
وعلى الفور اوعز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعبئة قوات الاحتياط وقوات إضافية من حرس الحدود على ضوء التصعيد الأمني.
من جهتها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ان قائد قوات حرس الحدود أمر باستدعاء 4 وحدات بالإضافة إلى 6 وحدات تعمل حاليا.
وكان الهدوء الحذر خيم على قطاع غزة صباح الجمعة بعد ليلة طويلة من الغارات الإسرائيلية التي استهلكت 50 طنا من المتفجرات والذخائر، وألحقت أضرار جسيمة بمنازل وممتلكات الفلسطينيين وبمستشفى الدرة للأطفال، جراء تجدد العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مواقع مختلفة في قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، إن طائرات حربية إسرائيلية من نوع «إف16»، قصفت أرضا زراعية بثلاثة صواريخ على الأقل، وأوقعت أضرارا مادية بممتلكات المواطنين القريبة من المكان.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي موقعا شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بأكثر من 12 صاروخا، إضافة إلى استهداف موقع جنوب غرب المدينة بـ 4 صواريخ، ما أدى إلى تدميرهما واشتعال النيران فيهما وتصاعد ألسنة اللهب والدخان، إضافة إلى إلحاق أضرار بمنازل وممتلكات المواطنين المجاورة.
وتسبب القصف لموقع شرق حي التفاح بأضرار جسيمة في مبنى مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال، وحالة من الخوف في صفوف المرضى والطواقم الطبية العاملة في المستشفى.
وقصفت طائرات الاحتلال موقعا شرق مدينة دير البلح وسط القطاع بأكثر من 8 صواريخ، إضافة إلى قصف موقع غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع بـ 4 صواريخ على الأقل، ما ألحق أضرارا بمنازل وممتلكات المواطنين القريبة من القصف، إضافة إلى بث حالة من الخوف في صفوف الأطفال.
وفي وقت لاحق، أطلقت مدفعية الاحتلال قذيفتين على موقع شرق حي الزيتون على مقربة من موقع «ملكة» شرق المدينة، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد ولحقت أضرارا في المكان.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف ورشات لصنع أسلحة تابعة لحماس و«مراكز أبحاث وتطوير» في شمال غزة، وكذلك أنفاق قريبة من السياج الأمني المحيط بالقطاع.
وجاءت غارات إسرائيل بعد اتهامها حركة حماس، بالمسؤولية إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان تجاه أهداف إسرائيلية عصر الخميس فضلا عن إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل اليومين الماضيين.
ولاحقا اعلن الجيش الإسرائيلي، صدور تعليمات إلى سكان «منطقة غلاف غزة» في إشارة للمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، بأنه لا توجد ضرورة لبقاء السكان بالقرب من الملاجئ.
في المقابل أطلق مسلحون من غزة قذائف صاروخية على بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع ردا على الغارات الجوية. وبحسب وسائل إعلام عبرية تم رصد إطلاق 44 قذيفة صاروخية على الأقل خلال الليلة الماضية دون إصابات أوأضرار.
كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن إطلاق صواريخ ارض جو مضادة باتجاه الطائرات الإسرائيلية خلال هجماتها على قطاع غزة.
وقد عززت إسرائيل قواتها بالقرب من حدودها مع لبنان وغزة واعلن رئيس الاركان الإسرائيلي استدعاء جنود الاحتياط بالتركيز على سلاحي الجو والدفاع الجوي.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحفيين «لا أحد يريد تصعيدا في الوقت الحالي… الهدوء سيتم الرد عليه بالهدوء، في هذه المرحلة على ما أعتقد، على الأقل في الساعات المقبلة».
وفي جنوب لبنان، قالت مصادر في مخابرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبناني إن طائرات إسرائيلية نفذت فجر الجمعة غارتين جويتين على جنوب مدينة صور في الجنوب اللبناني.
وأضافت المصادر لوكالة أنباء (شينخوا) أن الغارة الأولى استهدفت محيط مخيم الرشيدية التابع للاجئين الفلسطينيين ومحيط بلدة القليلة في منطقة صور غربي جنوب لبنان.
واستهدفت الغارة الثانية جسرا يربط بين عدة قرى في منطقة صور وقد دمر بشكل كامل.
من جهتها، ألمحت حركة حماس بمسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل الخميس، وقالت «إن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى قضية تتوحد حولها الجبهات وتترابط الساحات».
وحذر الناطق باسم حماس حازم قاسم، في بيان، من أن قضية المسجد الأقصى «قادرة على تفجير الأوضاع في كل مرة، لأن شعبنا ومقاومته لن تمرر جرائم الاحتلال دون رد عليها».
