Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

عباس يشدد على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني ويطرح أسسا لإنهاء الانقسام

ذكر يطرح أسسا لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، تشمل “وجوب الالتزام بالشرعية الدولية (و) المقاومة الشعبية السلمية”؛ ودعا إلى “وجوب إنهاء الانقسام، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، في إطار دولة واحدة، ونظام واحد، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، وحكومة”.

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأحد، إن العدوان الإسرائيلي يفرض على الفلسطينيين جميعا ترتيب بيتهم الداخلي، وشدد على وجوب الالتزام بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية، معلنا عن “أسس ومبادئ” لإنهاء الانقسام المستمر منذ 2007.

حديث عباس جاء خلال كلمته في افتتاح اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين شمالي مصر، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية. وأضاف أن “العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل يفرض علينا أن نرتقي جميعا إلى مستوى المسؤولية الوطنية الحقة”.

وشدد على ضرورة العمل على “ترتيب بيتنا الوطني، حتى نتمكن من مواجهة هذا الاحتلال الذي يستهدف وجودنا وحقوقنا ومقدساتنا”. وتابع “لأجل هذا وجهت الدعوة إليكم من أجل هذا اللقاء، لكي نتدارس سبل إنجاز وحدتنا الوطنية، وتعزيز صمود شعبنا، وصد العدوان المتواصل علينا وحماية وطننا وشعبنا ومقدساتنا”.

وفي 10 تموز/ يوليو الجاري، دعا عباس الأمناء العامين للفصائل إلى اجتماع طارئ بمصر، في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.

واستجاب للدعوة أغلب الفصائل، فيما تغيب كل من حركة “الجهاد الإسلامي”، و”طلائع حرب التحرير الشعبية” (الصاعقة)، و”الجبهة الشعبية – القيادة العامة”؛ بسبب اعتراضها على “الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية” من جانب السلطة الفلسطينية.

واعتبر عباس أن “الانقلاب الذي وقع عام 2007، (يقصد سيطرة حركة حماس على غزة) وما جره علينا وعلى قضيتنا وشعبنا من انقسام بغيض، لهو نكبة جديدة أصابت شعبنا وقضيتنا، والواجب هو إنهاؤه فورا”.

ومنذ يونيو/ حزيران 2007، يسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي؛ بسبب خلافات حادة بين “فتح” بزعامة عباس و”حماس”، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائه.

وأضاف رئيس السلطة الفلسطينية أنه “وحدتنا وعملنا الجماعي المشترك، ولكي يحقق الأهداف والغايات النبيلة المرجوة منه لشعبنا وقضيتنا، يجب أن يقوم على مبادئ وأسس واضحة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وترتيب البيت الداخلي”.

وبشأن تلك المبادئ، قال عباس إن “منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويجب الالتزام بها وببرنامجها السياسي وبجميع التزاماتها الدولية”.

وأضاف أن “العالم بأسره يعترف بـمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني (…) ولا يجوز لأي فلسطيني أن يتحفظ على هذه المنظمة وبرنامجها الوطني والسياسي، بل إنه من الواجب الإجماع على حمايتها”.

واعتبر عباس أن المنظمة “نجحت بعزيمة شعبها، وتضحيات شهدائها، وحكمة سياساتها، في انتزاع اعتراف العالم أجمع بها، وبحق شعبنا في الحرية والاستقلال والدولة، وفي حجز مكان لائق لفلسطين في إطار الشرعية الدولية والقانون الدولي، وأتاح لنا هذا الإنجاز السياسي والقانوني الدولي، الانضمام كعضو كامل العضوية إلى أكثر من 130 معاهدة ومنظمة دولية من أصل 522”.

وشدد على استمرار “النضال من أجل نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، واعتراف الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية”.

وذكر من مبادئ وأسس ترتيب البيت الداخلي أيضا “وجوب الالتزام بالشرعية الدولية (و) المقاومة الشعبية السلمية… مارسنا أشكال النضال المختلفة في مراحل مختلفة في مسيرتنا الوطنية، ونرى اليوم أن المقاومة الشعبية السلمية في هذه المرحلة هي الأسلوب الأمثل لمواصلة نضالنا”.

ودعا عباس إلى “وجوب إنهاء الانقسام، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، في إطار دولة واحدة، ونظام واحد، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، وحكومة واحدة، ومصالح شعبنا وقضيتنا الوطنية تفرض ذلك وتوجبه”. وعن الانتخابات، قال إنها “وسيلتنا الوحيدة لتداول المسؤولية، والمشاركة الوطنية”، مضيفا أن من يعطلها “هي دولة الاحتلال”.

ودعا المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى الضغط على إسرائيل للسماح بإجرائها (الانتخابات) في (مدينة) القدس (المحتلة)”. وفي 30 نيسان/ أبريل 2021، قرر عباس تأجيل انتخابات كانت مقررة على مراحل “لحين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية مشاركة سكان مدينة القدس المحتلة”.

وتعهد عباس في كلمته اليوم، بمواصلة التحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني ضد إسرائيل “في المحافل الدولية كافة، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية. سنقدم قضايا ضد كل من أميركا وبريطانيا لمسؤوليتهما في وعد بلفور، وتنفيذ ذلك من خلال الانتداب البريطاني على فلسطين، الذي كان بمثابة احتلال للشعب الفلسطيني”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *