أكد قادة انقلاب النيجر رغبتهم في وضع إطار تفاوضي لانسحاب القوات الفرنسية من أراضيهم الذي يطالبون به منذ عدة أسابيع وأعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا.
وأشار النظام العسكري في النيجر في بيان بث عبر التلفزيون الرسمي، إلى أن الجدول الزمني لانسحاب القوات الفرنسية المؤلفة من 1500 جندي في النيجر لمكافحة الإرهاب، يجب أن «يتم في إطار تفاوضي واتفاق مشترك من أجل فعالية أفضل».
جاء ذلك غداة إعلان أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن باريس ستسحب سفيرها سيلفان إيتيه من النيجر «قريبا» ثم جنودها البالغ عددهم 1500 تقريبا، بعد شهرين على الانقلاب الذي شهدته الدولة الواقعة غرب أفريقيا وأطاح بالرئيس محمد بازوم الموالي لباريس.
وأكد العسكريون في النيجر، أنهم يتوقعون أن «تلي هذا الإعلان إجراءات رسمية صادرة عن السلطات الفرنسية المعنية».
ورغم الإعلان الفرنسي، أكدت باريس استمرارها في دعم الرئيس النيجيري محمد بازوم الذي أطاح به الانقلاب، ورغبتها في «العودة إلى النظام الدستوري في النيجر، في إطار دعم كامل لجهود الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا»، حسبما أعلنت وزيرة الخارجية كاترين كولونا.
من جهتها، أعلنت الولايات التي أرسلت 1100 جندي إلى النيجر، أنها تقوم بتقييم خياراتها بعد الإعلان الفرنسي.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن للصحافيين في نيروبي خلال زيارة لكينيا «بينما نمنح الديبلوماسية فرصة، سنواصل أيضا تقييم أي خطوات مستقبلية من شأنها إعطاء الأولوية لأهدافنا الديبلوماسية والأمنية».
وأضاف أوستن «لم نقم بأي تغيير ملموس في أوضاع قواتنا.. ونريد فعليا أن نرى حلا ديبلوماسيا ونهاية سلمية» للأزمة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون» أعلنت في السابع من سبتمبر الجاري أنها ستعيد تمركز قواتها «كإجراء احترازي»، عبر نقل بعض الجنود من قاعدة في العاصمة نيامي إلى قاعدة جوية شمالا بمنطقة أغاديز.
وقالت المتحدثة باسم «الپنتاغون» سابرينا سينغ «سندرس عواقب انسحاب القوات الفرنسية من النيجر، لكن في الوقت الحالي، نركز على مواصلة» إعادة التموضع هذه.
إلى ذلك، أعلن الجيش في النيجر مقتل مدنيين اثنين بعد انفجار قنبلة يدوية في أورو غالاديو في منطقة تيلابيري.
وأفاد بأنه ألقى القبض على حوالي 20 مشتبها بهم في المنطقة خلال عدة عمليات نفذه في الفترة بين 11 و16 الجاري.
