أطلق الرئيس الاميركي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب حملتهما الانتخابية للسباق الرئاسي المقرر في الخامس من نوفمبر 2024، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثالثة لاقتحام مبنى الكونغرس «الكابيتول» في 6 يناير 2021، وهو حدث تاريخي يقسم الناخبين الأميركيين. وقبل نحو أسبوع من انطلاق الانتخابات التمهيدية للحزبين الديموقراطي والجمهوري لاختيار مرشحيهما في الانتخابات الرئاسية، اختار كل من بايدن وترامب مواقع ذات دلالات رمزية لإطلاق حملتيهما الانتخابيتين، تماما كما انتقيا تاريخا مهما. فقد دشن بايدن حملته من مدينة «فالي فورج» بولاية بنسلفانيا، وهي موقع تاريخي في الولايات المتحدة، إذ كان بها أحد المعسكرات الرئيسية للجيش خلال حرب الاستقلال.
وافتتح الرئيس الديموقراطي حملته الانتخابية بخطاب صوّب فيه على سلفه الجمهوري، معتبرا أن الاخير مستعد «للتضحية بديموقراطيتنا بهدف الحصول على السلطة».
وقال الرئيس الاميركي إن «فريق دونالد ترامب مهووس بالماضي وليس بالمستقبل. إنه مستعد للتضحية بديموقراطيتنا بهدف الحصول على السلطة». وأشار الى ان ترامب «يتحدث عن دماء الأميركيين المسمومة، مستخدما بالضبط الخطاب نفسه الذي استخدم في ألمانيا النازية».
وتابع «ترامب وأنصاره (من مؤيدي شعار فلنجعل أميركا عظيمة مجددا) لا يتبنون العنف السياسي فحسب، بل يجعلونه مادة للضحك».
واكد بايدن أن النضال من أجل الديموقراطية «قضية مقدسة».
في المقابل، يبدأ دونالد ترامب حملة انتخابية في «أيوا العظيمة» عبر تجمعين حاشدين، قبيل تنظيم هذه الولاية الواقعة في الوسط الغربي في 15 الجاري مجالس انتخابية تنطلق معها الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024، ما يمنحها منذ نصف قرن وزنا كبيرا في الحملة الرئاسية الأميركية.
ورد ترامب على اتهامات بايدن له في خطاب بنسلفانيا، بالقول إن الرئيس الديموقراطي «محتال» متهما إياه بـ«تأجيج المخاوف» بعد خطاب «مثير للشفقة».
في هذه الاثناء، وافقت المحكمة العليا الأميركية على الاستماع إلى استئناف دونالد ترامب ضد القرار الصادر عن أعلى هيئة قضائية في كولورادو والقاضي بمنعه من خوض الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية في الولاية الغربية. وقالت المحكمة العليا التي تدخل بشكل مباشر في ملف سياسي بامتياز، إنها ستستمع إلى المرافعات الشفهية في هذه القضية في 8 فبراير المقبل. وطالما لم تصدر المحكمة بعد قرارها في هذه القضية، سيستمر اسم دونالد ترامب بالظهور على بطاقات الاقتراع في ولاية كولورادو وكذلك ولاية ماين، حيث صدر قرار مماثل. وعلق ترامب على ذلك من ولاية «ايوا» بالقول: «آمل بالحصول على معاملة عادلة».
الى ذلك، تسعى المدعية العامة في ولاية نيويورك إلى تغريم الرئيس السابق مبلغ 370 مليون دولار على شكل تعويضات في قضية احتيال شهدت اتهام قطب العقارات بتضخيم قيمة ممتلكاته، حسبما أظهرت وثائق قضائية مؤخرا.
