من المتوقع أن تسجيل ميزانية تاريخية للإنفاق العسكري للجيش الإسرائيلي خلال عام 2024 بسبب حرب غزة، وسط توقعات أن تصل إلى نحو 37 مليار دولار لأول مرة في تاريخ إسرائيل، وذلك بخلاف المساعدات الأميركية. وكانت الميزانية العسكرية للجيش الإسرائيلي قد سجلت خلال عام 2023 نحو 31 مليار دولار، بعد إضافة نحو 8 مليارات دولار خلال الشهرين الاخيرين من العام المنصرم كتكلفة للحرب الجارية، لتصل إلى مرتبة قياسية بعد أن كانت 2022 رسميا نحو 23 مليار دولار.
ووفقا لمعهد «ستيمسون» للأبحاث في واشنطن، فإن إسرائيل تعتبر الأكثر إنفاقا من الناحية العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، بينما يقول معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن اسرائيل تخصص ما لا يقل عن 4.5% من ناتجها المحلي الإجمالي للجيش، وهي عاشر أعلى نسبة في العالم.
والارتفاع القياسي للميزانية العسكرية، جاء بموافقة «الكنيست»، على ميزانية حرب خاصة قيمتها 30 مليار شيكل، بعد هجوم 7 أكتوبر، للمساعدة على تمويل الحرب وتعويض المتضررين من عملية «طوفان الأقصى».
وهذا يعني أن تكاليف الحرب الحالية على غزة هائلة مقارنة بالجولات القتالية السابقة.
وتقدر وزارة الدفاع الإسرائيلية كلفة الحرب حتى الآن بنحو 65 مليار شيكل، أي نحو 18 مليار دولار، وهي نفس قيمة الميزانية السنوية لوزارة الدفاع الإسرائيلية، بدون المساعدات الأميركية.
لكن وفق وزارة المالية، فإن الحرب ستكلف ما لا يقل عن 50 مليار شيكل (14 مليار دولار) إضافية في 2024، بحسب وثيقة قدمتها «للكنيست» مؤخرا، يضاف لذلك 10 مليارات شيكل لتغطية تكاليف عملية إجلاء أكثر من 120 ألف إسرائيلي من المستوطنات.
