Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

الحرب مستعرة في غزة عشية بدء العام الجديد

عام قاتم بالنسبة الى الفلسطينيين والإسرائيليين انتهى الأحد في ظل غياب أي مؤشرات على إمكانية وضع حد قريبا للحرب المستعرة في قطاع غزة والتي تعتبر الأكثر عنفا في الأراضي الفلسطينية. 

ولم تهدأ الغارات الجوية الإسرائيلية، ولم تتوقف المعارك البرية بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حماس، فيما يسود اليأس بين سكان القطاع المحاصر الذين يعانون من تداعيات الحرب اليومية.

فقد سقط 10 قتلى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على مربع سكني في خان يونس.

واستهدفت إسرائيل محيط مستشفى «شهداء الأقصى» في غزة، كما استهدفت حي الزيتون وجامعة الأقصى في القطاع، ما أدى إلى سقوط حوالي 70 قتيلا، وفق ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.

من جانبها، ذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت طائرة هيليكوبتر إسرائيلية من طراز أباتشي بصاروخ جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.

وأعلنت ايضا استهدافها لجرافة إسرائيلية من نوع «دي 9» بقذيفة الياسين 105 شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقتل 40 فلسطينيا على الأقل في قصف ليلي على مدينة غزة وانتشلت 18 جثة فيما دفن العديدون تحت الأنقاض.

وقال محمد بطيحان وهو من سكان غزة «بعد الانفجار أتينا إلى المنطقة ووجدنا الشهداء أينما كان.

استخرجنا تقريبا 15 شهيدا وقد يكون هناك نحو 30 شهيدا آخر تحت الأنقاض».

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 12 مقاتلا فلسطينيا في عدد من المعارك البرية وفي القصف الجوي والمدفعي، وزعم أنه عثر على أنفاق لحماس ومتفجرات مزروعة في روضة أطفال.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي امس انضمام لواء المظليين، أحد ألوية الجيش السبعة، إلى العمليات البرية الدائرة في خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان إن قوات المظليين بدأت مهامها هذا الأسبوع في منطقة خان يونس، بعد شهرين من المعارك الكبيرة شمال قطاع غزة.

وأشار الجيش إلى أن مقاتلي هذا اللواء بدأوا هجوما على بنى تحتية لحركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية المسلحة، ومن بينها نقاط المراقبة ومستودعات الأسلحة.

وقال محمود أبوشحمة من مخيم للنازحين في رفح عند الحدود مع مصر «كنا نأمل بأن يأتي العام 2024 في ظل ظروف أفضل وبأن نحتفل برأس السنة في منازلنا مع عائلاتنا».

وأضاف أبو شحمة (33 عاما) النازح من خان يونس في جنوب قطاع غزة أيضا، «نأمل بأن تنتهي الحرب ويكون بإمكاننا العودة إلى منازلنا والعيش بسلام».

وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 21822 قتيلا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حركة حماس امس.

وأفادت الوزارة عن سقوط 21822 قتيلا و56451 جريحا منذ بدء الحرب، مشيرة إلى مقتل 150 شخصا وإصابة و286 بجروح خلال 24 ساعة.

إلى ذلك، قال وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي في اتصال مع نظيره البريطاني ديڤيد كاميرون، إن بلاده ترفض المعايير المزدوجة، ويجب ألا يسمح لإسرائيل بالإفلات من العقاب، مؤكدا مواصلة الجهود على المستوى الدولي لإنهاء الحرب على غزة.

وذكرت الخارجية العمانية أن الوزيرين ناقشا في اتصالهما الأوضاع في غزة، والملاحة في البحر الأحمر.

في الأثناء، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لإذاعة الجيش، لو بقي في غزة 100 ألف أو 200 ألف عربي فالحديث عن اليوم التالي سيختلف كثيرا.

وأضاف يجب أن نشجع السكان في غزة على الهجرة فهم يعيشون في ضائقة وفقر.

والإسرائيليون يرغبون بالعودة لغزة لأنها مكان جميل وسيحولون الصحراء لمكان مزدهر.

في المقابل، انتقد حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، امس، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي المتعلقة باستعادة إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وقال إنه يستوجب قرارا فلسطينيا عربيا موحدا.

وذكر المسؤول الفلسطيني بحسابه على منصة «إكس» أن هذا التصريح «دليل واضح على قرار عودة الاحتلال بالكامل وتدمير للاتفاقيات مع مصر، وكما قلنا سابقا إنهاء لكل الاتفاقيات مع منظمة التحرير الفلسطينية».

وأضاف «هذا يستوجب قرارا فلسطينيا عربيا موحدا لمواجهة تداعيات هذه الحرب ومحاولات نتنياهو فرض وقائع جديدة».

وكان نتنياهو قد قال إن محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر يجب أن يكون تحت سيطرة إسرائيل، وأن يتم إغلاقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *