قتل الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة ثلاثة عناصر من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحماس، نفذوا هجوما قُتلت فيه ثلاث إسرائيليات من اصول بريطانية الشهر الماضي.
وأوضح جهاز الأمن الداخلي «الشين بيت» والجيش وحرس الحدود في بيان مشترك أن الفلسطينيين الثلاثة «قتلوا في تبادل إطلاق النار»،
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «صفينا حسابنا مع القتلة»، مضيفا «رسالتنا إلى أولئك الذين يؤذوننا، وإلى أولئك الذين يحاولون إيذاءنا، تأكدوا أننا سنحاسبكم».
ومن جهتها، قالت «كتائب القسام» في بيان «زف كوكبة أبطال القسام الثلاثة: حسن قطناني (35 عاما) ومعاذ المصري (35 عاما) وابراهيم جبر (45 عاما).. أبطال عملية الأغوار التي نفذت قبل نحو شهر».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط «الشهداء الثلاثة جراء العدوان على البلدة القديمة في نابلس، اثنان منهما تشوهت ملامحهما بالكامل جراء كثافة إطلاق النار عليهما». وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي والوحدات الخاصة تقتحم نابلس بعشرات المركبات والآليات وتحاصر منزلا في حي الياسمينة، قبل ان تسمع أصوات انفجارات كبيرة واشتباكات.
وروى رضا أبو ضهير (52 عاما)، وهو عامل في مطحنة للبهارات مجاورة للبيت، أنه سمع «على مدى ساعة ونصف الساعة أصوات الانفجارات وإطلاق النار».
وأوضح مدير الهلال الأحمر في نابلس أن أربعة أشخاص جرحوا أيضا في العملية و«تمت معالجة 152 إصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع».
وتخللت العملية مواجهات بين الجنود الإسرائيليين وفلسطينيين في المنطقة أقدموا على رشق قوات الاحتلال بالحجارة.
وفي وقت لاحق شيعت جثامين الفلسطينيين الثلاثة من البلدة القديمة إلى مثواهم الأخير.
وقال الناطق باسم «حماس» في غزة عبد اللطيف القانوع إن «اغتيال الاحتلال الصهيوني أبطال المقاومة في مدينة نابلس لن يحد من ضرباتها وعملياتها أو يوقف مدها المتصاعد». وأضاف أن «المقاومة ستمضي بكل عزيمة وإصرار للرد على جريمة الاغتيال والثأر لدماء الشهداء».
وقالت كتائب القسام إن الثلاثة كانوا قد نفذوا عملية الأغوار «ردا على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك».
وفي حادثة منفصلة، أعلن الجيش الإسرائيلي قتل شابة فلسطينية في بلدة «حوارة» بالضفة الغربية المحتلة بزعم طعنها جنديا إسرائيليا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد الشابة إيمان زياد أحمد عودة (26 عاما)، جراء إصابتها برصاصة في الصدر أطلقها عليها جنود الاحتلال في حوارة جنوب نابلس». وأكد الجيش أن الجندي أصيب بـ«جروح طفيفة».
