القاهرة خديجة حمودة هناء السيد ووكالات
انعقدت أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري باعتباره رئيس الدورة الحالية الـ 159، بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، لمناقشة الملف السوداني. وترأس وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله وفد الكويت المشارك في أعمال الاجتماع لبحث تطورات الملف السوداني والذي تناول الأوضاع الحرجة التي تشهدها الساحة السودانية والخطوات اللازمة لدعم الهدنة والوقف الفوري لإطلاق النار والمواجهات العسكرية والتشديد على أهمية احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على مقدرات شعبه، كما تم بحث الجهود الرامية إلى تأمين إيصال المساعدات والمعونات الإغاثية الإنسانية والطبية للشعب السوداني الشقيق بالسرعة الممكنة. وترأس الوزير أيضا وفد الكويت الاجتماع الوزاري غير العادي لبحث مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الراهنة في القدس.
من جهته، أكد شكري في كلمته خلال افتتاح الدورة، ضرورة الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في السودان، مشددا على حرص مصر على إجراء الاتصالات مع الجهات السودانية والإقليمية والدولية لمساعدة السودان على الخروج من محنته الحالية، وتوفير البيئة الملائمة لحل الخلافات من خلال الحوار. وأعلن شكري عن إنشاء لجنة اتصال من بين أعضاء الجامعة العربية تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار والسماح بإنشاء ممرات آمنة للمدنيين، بهدف حماية الدولة السودانية.
بدوره، ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتغليب مصلحة الوطن على ما عداه والانخراط الجدي في المحادثات بما يعيد الاستقرار إلى السودان ويحفظ المؤسسات القومية من الإنهاء ويصون سيادته. وكان المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي قال في بيان إن أبو الغيط تلقي خطابا من القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري يعرضون فيه وجهة نظرهم حول الدور المنشود من الجامعة العربية لوقف الحرب الدائرة.
وأضاف رشدي أن القوي المدنية السودانية طلبت من الأمين العام التواصل الفوري مع قيادات القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لحثهما على وقف القتال كأولوية رئيسية. كما طالبوا بدعم الانتقال لعملية سياسية تفضي إلى اتفاق جميع الأطراف على ترتيبات دستورية جديدة تنشأ بموجبها سلطة مدنية، متوافق عليها،
