Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

حرب غزة تستعر وإسرائيل تلمح لاستمرارها طوال

دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 87 مع بداية العام الجديد، حيث تواصلت عمليات القصف العنيف والمستمر على القطاع، فيما شنت فصائل المقاومة الفلسطينية هجمات صاروخية على تل أبيب وضواحيها.

ومع اقتراب الحرب من إتمام شهرها الثالث، لم تهدأ الغارات الجوية الإسرائيلية، ولم تتوقف المعارك البرية والاشتباكات العنيفة بالرشاشات الثقيلة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي «حماس» وسط القطاع، فيما يسود اليأس بين سكان غزة الذين يعانون تداعيات الحرب اليومية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي استمرار عملياته البرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع، لافتا إلى استهدافه مجمعا لشن العمليات الحربية من قبل حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، مشيرا إلى تنفيذ قواته مداهمات لما قال إنها «مركز القيادة والسيطرة للحركتين والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة».

واستهدف قصف مدفعي وضربات جوية مدينتي رفح وخان يونس جنوبي غزة خصوصا.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» امس مقتل «24 مدنيا وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في استهدافات إسرائيلية».

وأفادت الوزارة بانتشال 15 جثة من أسرة واحدة من تحت أنقاض منزل تعرض للقصف في جباليا شمالي القطاع.

وفي المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ «حماس» سيطرتها على طائرة مسيرة «درون» إسرائيلية في منطقة بيت حانون شمال غزة، كانت بمهمة استخباراتية.

ودوت صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة، وقال شهود عيان انهم شاهدوا صواريخ تعترضها أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ليلة رأس السنة.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري ان بعض جنود الاحتياط سيأخذ فترة استراحة من الحرب للاستعداد «لعمليات قتالية مطولة».

وأضاف هاغاري: «على الجيش الإسرائيلي أن يضع مخططاته مسبقا لأنه سيطلب منا تنفيذ مهمات ومعارك إضافية طوال هذه السنة الجديدة 2024».

وغداة إعلانها سحب ما يقارب 5 ألوية عسكرية من غزة،، بدأت إسرائيل إعداد ملاجئ وحواجز إضافية لحماية لما يعرف بمستوطنات «غلاف غزة» التي تعرضت لهجوم 7 أكتوبر، بما يؤشر إلى بدء تل أبيب في الاستعداد للمرحلة التالية من الحرب، وسط تقديرات أمنية إسرائيلية بأن الحرب الراهنة لن تنهي إطلاق الصواريخ من غزة عقب انتهائها ولكنها ستقلص منها فقط، وفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت». ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها قولها إن لدى «حماس القدرة على إطلاق الصواريخ لعامين أو 3 أعوام بعد انتهاء الحرب ومهاجمة لغلاف غزة، وهو ما دفع إسرائيل إلى تهيئتها».

وأتت هذه التطورات تأكيدا لما أعلنت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي من ان التقديرات الأمنية والعسكرية تؤكد أن الحرب الحالية لن تنهي إطلاق الصواريخ من غزة. وأضافت الإذاعة الإسرائيلية ان تعميق القتال بغزة يحد من القدرات الصاروخية، إلا أنه لن يخفضها لدرجة الصفر نهائيا.

ونقلت عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن الحرب حتى لو انتهت بنجاح فإن التقديرات تشير إلى أن خطر تعرض غلاف غزة للصواريخ سيبقى موجودا.

وأكدت المصادر ذاتها أنه لايزال من الممكن تنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع رغم كل العمليات العسكرية.

إلى ذلك، أكدت الرئاسة الفلسطينية رفضها التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن تكليف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في إقناع دول عربية لتهجير سكان قطاع غزة.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) إنها تعبر عن «رفضها الشديد لأي محاولات مشبوهة لتكليف توني بلير أو غيره بالعمل من أجل تهجير المواطنين من قطاع غزة»، معتبرة ذلك عملا مدانا ومرفوضا.

وأضافت: «سنطالب حكومة بريطانيا بعدم السماح بهذا العبث في مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله، كما سنطالب الأمين العام للأمم المتحدة بعمل ما يمكن، من أجل عدم السماح بمثل هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية».

وشددت على أن مثل هذه الخطط «تمثل تدخلا وعملا لا يخدم سوى مصالح إسرائيل والإساءة إلى الشعب الفلسطيني وإلى حقوقه، ودفعه إلى التخلي عن أرضه».

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أوردت أن حكومة بنيامين نتنياهو تتجه لاعتبار توني بلير وسيطا رئيسا في مباحثات «اليوم التالي» للحرب على غزة وتنفيذ خطط تهجير سكان قطاع غزة إلى الخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *