Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

حرب غزة تدخل مرحلتها الثالثة وتحذير أممي من

استمر القصف الإسرائيلي على غزة في اليوم الـ 94 من الحرب بالوتيرة نفسها، رغم المطالبات الدولية الداعية إلى وقف الحرب وتجنب استهداف المدنيين.

وبدأ الجيش الإسرائيلي المرحلة الثالثة من الحرب امس مستهدفا مناطق واسعة في غزة، حيث ذكرت وسائل إعلام فلسطينية وقوع غارات إسرائيلية عنيفة على مخيم دير البلح وسط القطاع.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيناقش خلال زيارته لتل أبيب تفاصيل هذه المرحلة وسيطلب منها عودة النازحين من شمال غزة إلى منازلهم.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش الإسرائيلي سيعتمد في هذه المرحلة على العمليات الخاصة، مؤكدا أنها ستكون أطول من المرحلتين السابقتين.

وأضاف غالانت في تصريحاته لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن هذه المرحلة ستشهد خفضا لمستوى العمليات العسكرية المكثفة، مشيرا إلى ان المرحلة الجديدة للحرب ستكون مرحلة أطول من المرحلتين السابقتين.

وقال غالانت للصحيفة الأميركية إن «الهدف ليس فقط تدمير حركة حماس، بل العمل بقوة كبيرة لردع الأعداء المحتملين الآخرين».

وشدد على أن إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في «تدمير حماس وإنهاء سيطرتها على غزة»، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وبحسب ما ذكر موقع «والا» المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، فإن الجيش انتقل رسميا إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة، والتي تشمل غارات وعمليات خاطفة، خلافا للعمليات الموسعة التي نفذها الجيش خلال المرحلتين الأولى والثانية من الحرب.

وأضاف: «لا يستبعد الجيش الإسرائيلي إمكانية عودته في المستقبل إلى خوض عمليات عبر تشكيلات قتالية على نطاق فرق، كما تم في المرحلة الثانية».

وأشار إلى أنه في جنوب قطاع غزة، ستواصل الفرقة 98 القتال العنيف، لافتا إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن المناورة البرية في رفح.

وأوضح موقع «والا» أن الجيش الإسرائيلي سيمنع عودة المواطنين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله، بعد دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للسماح للمواطنين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.

وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت ما لا يقل عن 10 مقاتلين فلسطينيين في جنوب القطاع، وقصفت مخبأ للأسلحة، وانها اكتشفت فتحة نفق خلال عمليات في المناطق الوسطى من غزة.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، امس ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة إلى 23084 قتيلا، منذ بدء العمليات العسكرية في 7 أكتوبر.

كما أعلنت الوزارة أن 73 شخصا قتلوا، وأصيب 99 تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة خلال 24 ساعة.

إلى ذلك، حذر مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من اقتراب لحظة الانفجار في مناطق النزوح جنوب قطاع غزة بفعل حرب إسرائيل المتواصلة للشهر الرابع.

وصرح المستشار الإعلامي لـ«أونروا» عدنان أبوحسنة بأن إسرائيل تدفع أغلب سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح التي تشهد تكدسا مأساويا لخيام النازحين.

ووصف أبوحسنة مدينة رفح بأنها باتت المكان الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، مشيرا إلى أن المدينة عدد سكانها كان 250 ألف نسمة قبل الحرب وأصبح حاليا مليونا ونصف المليون بفعل أوامر الإخلاء وهجمات إسرائيل.

وقال: «إذا استمرت المعارك الحاصلة في وسط وجنوب قطاع غزة فإن ذلك سيعني أن رفح سيتواجد فيها 2 مليون شخص يقيمون في خيام على الحدود المصرية بمساحة ضيقة وهو أمر بالغ الخطورة نظرا لانعدام أدنى مقومات الحياة».

وأضاف ان عشرات الآلاف من الخيام العشوائية في رفح تمثل نكبة أخطر بكثير من نكبة 1948 كون السكان اليوم ينزحون وهم يعانون من الجوع والعوز.

وأشار أبوحسنة إلى أن ذلك يضع علامات استفهام مقلقة حول المستقبل القريب لسكان غزة ويثير خيارات مجهولة في نفوسهم.

وجدد التأكيد على أنه لا مكان آمنا في قطاع غزة وأن 142 موظفا أمميا قتلوا في الحرب وهذا رقم غير مسبوق ولم يحدث أبدا في تاريخ الأمم المتحدة، فيما أن 130 مدرسة ومنشأة أصيبت نصفها بضربات إسرائيلية مباشرة.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها اضطرت الى إلغاء مهمة لتوصيل إمدادات طبية إلى شمال قطاع غزة، لعدم تمكنها من الحصول على ضمانات أمنية.

وأضافت المنظمة أن هذه هي المرة الرابعة التي تضطر فيها الى إلغاء مهمة لتوصيل الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها إلى مستشفى العودة ومستودع الأدوية المركزي في شمال غزة منذ 26 ديسمبر الفائت.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن المنظمة تلقت تقارير مثيرة للقلق عن تزايد الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء قرب مستشفى الأقصى بوسط قطاع غزة.

وأضاف غيبريسوس في بيان أن أكثر من 600 مريض ومعظم الطواقم الطبية أجبروا على مغادرة المستشفى، مشيرا إلى أن أماكن وجودهم غير معروفة حاليا.

الأعلى منذ الانتفاضة الأولى.. 5730 معتقلاً في الضفة منذ 7 أكتوبر

اعتقلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة امس، لترتفع حصيلة معتقلي الضفة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 5730، حيث اصبح عدد المعتقلين الإداريين خلال العام 2023 هو الأعلى منذ سنوات الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.

وأشار نادي الأسير الفلسطيني في بيان إلى أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة بيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله وقلقيلية ونابلس والخليل وجنين والقدس، رافقتها عمليات اقتحام واسعة، وعمليات تحقيق ميداني.

وأضاف أنه «رافق حملة الاعتقالات تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين ومصادرة الأموال والمركبات».

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيانه بأن عدد المعتقلين الإداريين خلال العام 2023 هو الأعلى منذ سنوات الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.

وأضاف أنه مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة طالت حملة الاعتقالات الإدارية مختلف الشرائح والفئات العمرية، وشملت الصحافيين والأسرى المحررين والناشطين وحتى كبار السن والأطفال والنساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *