أعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم منذ 2021 في تشاد الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، ترشحه أمس للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من مايو، بعد ثلاثة أيام من مقتل منافسه الرئيسي يحيى ديلو جيرو على يد الجيش فيما عدته المعارضة «إعداما».
وقال «أنا محمد إدريس ديبي إتنو مرشح للانتخابات الرئاسية 2024 تحت راية ائتلاف أحزاب (بور آن تشاد أوني)» (لتشاد موحدة)، الذي طلب منه الترشح.
واتهم حزب يايا ديلو جيرو، أبرز معارض في تشاد، الجيش «بإعدام زعيمه من مسافة قريبة» الأربعاء الماضي لإقصائه من خوض الانتخابات الرئاسية المقررة بعد شهرين ضد ابن عمته رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو.
وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي بلا حدود روبرت غامب لوكالة فرانس برس: «إنه إعدام، لقد أطلقوا عليه النار من مسافة قريبة لإعدامه لأنه أصبح مصدر إزعاج».
ويتهم الحزب ومعارضون آخرون السلطات بـ «اغتيال» يايا ديلو جيرو (49 عاما) في مقر الحزب لاستبعاده من الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 مايو.
ووجه غامب اصبع الاتهام إلى الحرس الرئاسي، وهو وحدة النخبة في الجيش المسؤولة عن أمن رئيس الدولة، بقيادة الهجوم على مقر الحزب في وسط نجامينا.
من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس، إلى إجراء تحقيق مستقل مدعوم من الخارج في مقتل ديلو جيرو زعيم اكبر حزب معارض في تشاد.
وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان إن «مقتل مرشح رئاسي محتمل خلال هجوم شنته قوات الأمن التشادية على مقر حزب معارض يثير مخاوف بشأن الأجواء التي ستكون عليها الانتخابات المقررة في مايو».
وأوضح مدير منطقة وسط أفريقيا لويس مادج «الظروف المحيطة بمقتل يايا ديلو غير واضحة، لكن مقتله العنيف يبرز الأخطار التي يواجهها السياسيون المعارضون في تشاد، خصوصا مع اقتراب الانتخابات».
وأضافت المنظمة الحقوقية في بيانها أنها «اطلعت على صور عدة أرسلها مصدر موثوق مقرب من ديلو تظهره مقتولا برصاصة واحدة في الرأس».
ووفق الحكومة، كان ديلو مطلوبا بتهمة التحريض على «محاولة اغتيال» مفترضة لرئيس المحكمة العليا قبل 10 أيام، وقاد هجوما على مقر جهاز الاستخبارات النافذ الثلاثاء.
ونفى المعارض ذلك بشدة في رسالة صوتية بعثها إلى وكالة فرانس برس قبل ساعات من مقتله، واتهم المجلس العسكري الحاكم بحياكة تهم بحقه بهدف استبعاده من الانتخابات الرئاسية.
ويتداول أقرباء ديلو منذ الخميس صورة على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر جثة شخص يشبه المعارض الراحل مع آثار رصاصة ظاهرة في الرأس.
