Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

إسرائيل تصعد هجومها وتنديد بفشل مجلس الأمن

صعدت إسرائيل هجومها الدامي على قطاع غزة مدفوعة بحق النقض «الفيتو» الأميركي الذي منع مجلس الأمن الدولي من فرض وقف اطلاق نار فوري لأسباب انسانية، والذي بدوره أثار غضبا في العالم العربي والاسلامي حيث حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس واشنطن مسؤولية «ما يسيل من دماء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين» في القطاع. وقال في بيان إن ذلك يجعلها شريكة بجرائم الحرب ضد الفلسطينيين.

وعبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن شعوره «بخيبة أمل لأن مجلس الأمن لم يتمكن من اتخاذ موقف حازم حيال المسألة».

وأعرب عن اختلافه مع موقف أميركا التي استخدمت حق الفيتو، وقال خلال لقاء مع قناة «بي بي اس»: لسوء الحظ نرى أن وقف إطلاق النار بات كلمة سيئة، ولا أستطيع أن أفهم ذلك».

وبعد تشديده على وجوب اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكد بن فرحان أن ما يجري في القطاع الآن أشبه بمذبحة لم يسبق لها مثيل. كما اعتبر أن ما يحصل غير مبرر تحت أي ذريعة للدفاع عن النفس.

بدوره، قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إن استخدام الفيتو ضد مشروع القرار يعد إهانة مخزية للأعراف الإنسانية.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن استخدام واشنطن حق النقض ضد مشروع القرار يعد خيبة أمل كاملة.

واعتبر وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدا، أن عجز مجلس الأمن عن الاتفاق على وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية أمر مأساوي.

واعتبرت منظمة أطباء بلا حدود أن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي يجعله «شريكا في المجزرة».

ومع استمرار تعثر الهدن قصيرة كانت أو طويلة، يستمر سقوط الضحايا في القصف الإسرائيلي، حيث كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش عن رصد وفيات جراء قنابل حارقة ودخانية أطلقها الجيش الإسرائيلي على مراكز إيواء في شمال القطاع المحاصر.

وأشار البرش إلى تسجيل عدة وفيات جراء مضاعفات استنشاق القنابل الدخانية بكثافة، إلى جانب إصابات حرجة بحروق غير مسبوقة.

وأضاف «عالجنا في الساعات الأخيرة أكثر من 100 حالة اختناق وحروق ناجمة عن القنابل الحارقة، وهي حالات لم تمر علينا بالسابق ولم نر مثلها من قبل».

في هذه الأثناء، قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي يواصل حصار آلاف النازحين في عدة مدارس في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وذكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز (الميزان) ومؤسسة (الحق) في بيان مشترك أن النازحين المحاصرين في المدارس يعانون من نفاد المواد الغذائية والماء ويتعرضون باستمرار لعمليات إطلاق نار وقذائف إسرائيلية ما يوقع ضحايا في صفوفهم.

وأضاف أن الطواقم الحقوقية تلقت معلومات مؤكدة عن وجود قتلى ومصابين في عدد من المنازل ومراكز الإيواء بمناطق التوغل، وهم بحاجة لإجلاء عاجل للمستشفيات والمراكز الطبية.

وقال كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لـ«رويترز» أمس، إنه يجري اختبار عملية جديدة لفحص المساعدات المقدمة لغزة عند معبر كرم أبو سالم، لكن الجهود للحصول على تصريح لدخول الشاحنات عبر المعبر وزيادة عمليات الإغاثة مازالت مستمرة.

لكن سكاو قال إنه يتعين السماح للشاحنات بدخول غزة مباشرة عبر معبر كرم أبوسالم لتخفيف الوضع الآخذ في التفاقم بالقطاع. وأكد مسؤول الأمم المتحدة أن نصف سكان غزة يتضورون جوعا والعملية الإنسانية تنهار، في وقت هناك مساعدات غذائية متاحة في مصر والأردن تكفي للوصول إلى مليون شخص بغزة في شهر.

ميدانيا، تصاعد الهجوم الاسرائيلي على غزة ومعه ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين مع قيام إسرائيل بقصف جميع مناطق القطاع حتى الجنوب الذي دعت السكان للتوجه اليه باعتباره منطقة آمنة. واستهدف القصف الإسرائيلي مناطق عبسان والسطر الغربي وبني سهلان في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال البريغادير جنرال دان غولدفوس من الجيش الإسرائيلي في تسجيل مصور في خان يونس إن قواته تقاتل من منزل إلى منزل ومن «فتحة إلى فتحة»، في إشارة إلى فتحات الأنفاق. وأثناء حديثه دوى إطلاق نار في الخلفية.

في المقابل، لوحظ ازدياد اعتماد فصائل المقاومة على تكتيك «الكمائن» فضلا عن المواجهات من «المسافة صفر». وأكد مصدر قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» وقوع قوتين خاصتين إسرائيليتين في كمينين في حي الشيخ رضوان ومنطقة الكرامة في مدينة غزة.

وقال المصدر إن مقاتلي القسام تمكنوا من الإجهاز على عناصر القوتين الخاصتين والانسحاب من المكان.

كما أعلنت الكتائب أنها استهدفت غرف قيادة قوات الاحتلال الإسرائيلي في المحور الجنوبي لمدينة غزة بقذائف هاون من العيار الثقيل، وقالت إن مقاتليها خاضوا، معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات الاحتلال المتوغلة غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بحسب ما نقلت قناة «الجزيرة».

كذلك أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية متحصنة بأحد المنازل شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة بين قتيل وجريح بعد اشتباك بالأسلحة والقذائف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *