بعد موسم مفعم بالأنشطة الثقافية والفنية، موسم يلخص رحلة الـ 40 عاما لتأسيس دار الآثار الإسلامية، كان ختام الموسم الثقافي الـ 27 لدار الآثار الإسلامية «مسكا» كبدايته، إذ استهل الموسم الثقافي بمحاضرة سنوية يقدمها د.زياد طارق رجب والتي حملت عنوان «فن الزجاج في العالم الإسلامي في متحف طارق رجب». كما شمل الموسم العديد من المحاضرات القيمة والتي قدمها نخبة متخصصة في الفن والتاريخ والعمارة أبرزها «أثر اللغة والنص في العالم العربي وما بعده» قدمها البروفيسور يوهانس دن هايجر، و«الهندسة والفن والأيديولوجيا في عهد الفاطميين والزنكيين والأيوبيين في مصر وسورية» قدمها د.برنارد أوكين، ومن متحف المتروبليتان في نيويورك جاءت د.كيم بنزل لتشاركنا خبرتها في فن بلاد سومر ومقابره بعنوان مواقع السحر: مجوهرات السلالة المبكرة من «المقبرة الملكية» في أور، العراق.
بينما تناولت آخر محاضرات الموسم «القطع العربية الجنوبية في مجموعة الصباح» قدمتها سابينا أنطونيني.
هذا وكان حضور التاريخ الحديث في الكويت بارزا في محاضرتين عن الهجرات النجدية إلى الكويت قدمها د.حمد العنقري وأخرى تتناول مشيخة الزبير وعلاقتها بالكويت، قدمها د.عبدالرحمن الإبراهيم.
لم يخل الموسم الثقافي كعادته من الموسيقى، تهاليل الفرح في أيام الأربعاء صدحت على خشبة مركز اليرموك الثقافي، حيث ابتدأت بفرقة بن حسين الشعبية وأغاني التراث الكويتي بعنوان «نغمة ونهمة»، وكان للفن الكويتي نصيبه في العديد من الأمسيات منها «ذكريات مع الألحان الخالدة» أحياها الملحن محمد البعيجان وفرقته، ختمها سلمان العماري في أمسية «مسك الموسيقى»، واستكملت الأمسيات مسيرتها الطربية من خلال الكلاسيكيات الفنية منها «ما لا يطلبه المستمعون» قدمها فيصل خاجة، وموسيقى القانون التقليدي مع بسام البلوشي، إضافة للموسيقى الغربية والمعاصرة قدمها نخبة من المتميزين والفنانين، وكان يوم الأحد زاخرا بالموسيقى الديبلوماسية، بالتعاون مع السفارات المتنوعة، منها موسيقى سفارة جمهورية أوكرانيا، وأمسية سفارة الجمهورية الإيطالية، وختامها أمسية لسفارة الولايات المتحدة الأميركية.
كان النشاط الأبرز في هذا الموسم هو نشاط بعنوان «حوار: النجاح امرأة» وهو عبارة عن حلقات حوارية استحدث دعما للمرأة ونجاحاتها في شتى الميادين والمجالات، نجاح المرأة الكويتية ووصولها للقمة وللعالمية، مسيرة كفاح فنجاح، من ابرز الندوات حوار مع أنوار المحميد في مجال الاستثمار التكنولوجي، وفاتن البدر في مجال التعليم، وختمته فريدة السلطان في مجال الفنون المعاصرة.
كما احتوى الموسم الثقافي وتحديدا مركز اليرموك الثقافي، 3 ورش فنية متنوعة، ابتدأها علي البداح بورشة الخط العربي، وورشة عمل كرات الصلصال الياباني مع جوديث ستروسر، وختاما ورشة القراءة السريعة قدمتها ماريا شكري.
وكان للكتاب نصيب في دار الآثار الإسلامية، ضمن نشاطات الموسم الثقافي، حيث قدمت د.حنان مظفر حلقات نقاشية لمجموعة مختارة من الكتب الفنية والتاريخية والأدبية، افتتحتها بمناقشة كتاب للكاتبة ويندي شاو بعنوان «ما هو الفن الإسلامي؟ ما بين الدين والتصور».
ولابد من الإشارة إلى أن الموسم الثقافي الـ 27 لدار الآثار الإسلامية استقطب 13222 زائرا وحاضرا وداعما ومشاركا، منذ سبتمبر وحتى أبريل.
