Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

هل تستمر مجموعة فاغنر المسلحة بالعمل في

هل يمكن لمجموعة فاغنر المسلحة ان تستمر في افريقيا دون قائدها يفغيني بريغوجين وبعد التمرد الأخير لرجاله في روسيا؟ اذا كان مستقبل هذه المجموعة شبه العسكرية الروسية معلقا فإن زوالها يبدو غير وارد.

وبعد شهر من زحف رجالها المقتضب باتجاه موسكو ثم المنفى المعلن لقائدها الى بيلاروسيا، فإن الثقل الاقتصادي والجيوسياسي في القارة لأشهر شركة عسكرية خاصة يحميها على ما يبدو من أن تشطب عن الخارطة.

وفي شريط ڤيديو نشرته حسابات تليغرام تقول إنها مقربة من «فاغنر»، طلب بريغوجين من عناصره الاستعداد «لرحلة جديدة الى أفريقيا».

وفيما يلي لمحة عن دور هذه المجموعة الروسية شبه العسكرية في القارة السمراء:

خدمات كاملة

تقدم مجموعة «فاغنر» مجموعة خدمات للانظمة التي تواجه صعوبات.

وفي مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، تقوم بحماية السلطة القائمة وتعرض تدريبات عسكرية او حتى نصائح قانونية لإعادة صياغة الدستور.

في المقابل تتقاضى المجموعة أجرها من الموارد المحلية لاسيما مناجم الذهب ومعادن أخرى.

وفي السودان، نشطت فاغنر في تجارة الذهب غير المشروعة ولاتزال قريبة من قوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو.

وفي ليبيا «هناك مئات العناصر من فاغنر لضمان أمن القواعد العسكرية والبنى التحتية المرتبطة بالنفط» في مناطق نفوذ المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق البلاد كما تقول بولين باكس مساعدة مدير برنامج افريقيا في مجموعات الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس.

وفي أماكن أخرى، تواجه المجموعة اتهامات بالتأثير على الرأي العام وتقويض سمعة الغرب والتأثير على العمليات الانتخابية.

عقوبات غربية

أسلوب «فاغنر» على الصعيد العسكري وحشي ولا يولي اهتماما يذكر بحقوق الإنسان والتمييز بين المدنيين والعسكريين كما يقول الغرب.

وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بريغوجين وصنفت مجموعته في يناير 2023 على أنها منظمة إجرامية عابرة للحدود.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على عدد من مسؤولي «فاغنر» في جمهورية أفريقيا الوسطى.

كيف ظهرت «فاغنر»؟

أسست «فاغنر» في مطلع 2010 خارج أي إطار شرعي، ثم أصبحت المجموعة الذراع المسلحة شبه الرسمية لروسيا ونفوذها في افريقيا، مع السماح في الوقت نفسه لموسكو بإنكار أي مسؤولية عن عملياتها.

وفي هذا الصدد، قال ماكسيم أودينيه الباحث في معهد الأبحاث لدى المعهد العسكري في باريس لوكالة فرانس برس إن «فاغنر ليست فرعا من الجيش الروسي ولا كيانا خاصا بحد ذاته. هي تخدم المصالح الرسمية لموسكو لكنها تستجيب أيضا للطموحات الشخصية لبريغوجين».

وأضاف «لم يسبق أبدا أن اتخذت جهة غير رسمية مثل هذه الأهمية في العمل الدولي لروسيا».

وبعد تمرد مجموعة فاغنر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروڤ ان مستقبلها في افريقيا سيكون رهنا فقط بـ«الدول المعنية».

لكن الروابط بين «الكرملين» و«فاغنر» يجب اعادة التفكير فيها. لكن اينما حلت، تتسلم هذه المجموعة رجالا ومعدات من الجيش الروسي.

وقالت بولين باكس إن «نموذج فاغنر يخضع لتمويل ذاتي، على الأقل لدفع أتعاب العناصر لكن يجب عليه الحصول على الدعم والتجهيزات اللوجستية من وزارة الدفاع».

في مطلق الأحوال، يرتقب ان تزدهر «فاغنر»، بحسب باكس التي قالت «قدمت فاغنر نموذجا يبدو أنه يعمل في دولتين على الأقل» (مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى)، مضيفة «حتى لو لم تعد فاغنر موجودة، فإن شركات أخرى ستسعى لاستغلال هذا الفراغ».

وسبق أن لجأت الأنظمة الأفريقية منذ عقود الى مرتزقة لاسيما لتعويض الضعف في قواتها المسلحة.

وقالت الباحثة أماندا بروك كادليك على موقع مجلة «نيو لاينز» إن «المصطلحات القانونية الدولية الغامضة التي تحدد من هم المرتزقة تجعل من أفريقيا واحدة من أكثر الوجهات جاذبية لممارسة مثل هذه الأعمال من دون الكثير من الأخلاق».

وأضافت «اذا كان ينظر الى مجموعة فاغنر او منافسين روس آخرين على انهم غير أكفاء أو غير موثوقين بسبب الفوضى (في روسيا)، فهناك الكثير من الخيارات الأخرى».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *