Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

الصين تطلق مناورات التطويق الكامل لتايوان

 أطلقت الصين أمس مناورات عسكرية واسعة تستمر حتى الغد في مضيق تايوان على خلفية التوتر المتصاعد في المنطقة، عقب اجتماع رئيسة تايوان تساي إينغ وين مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي واستقبالها وفدا من الكونغرس أمس.

وذكرت قناة «سي سي تي في» الصينية الحكومية أن «التدريبات تركز على القدرة على السيطرة على البحر والمجال الجوي والاتصالات، لإحداث قوة رادعة وتطويق كامل» لتايوان. ولم تحدد موقع التدريبات بدقة.

وأوضحــت الشبكـــة التلفزيونية أن التدريبات تجري بمشاركة مدمرات وزوارق سريعة قاذفـــة للصواريخ ومقاتلات وطائرات تموين وأجهزة تشويش.

من جهته، أعلن جيش التحرير الشعبي الصيني أنه بدأ دوريات جاهزية قتالية وتدريبات تحمل اسم «السيف المتحد» حول تايوان.

وذكرت القيادة الميدانية الشرقية بالجيش الصيني أن المناورات «تحذير جدي للانفصاليين التايوانيين» بسبب «تواطئهم مع قوى خارجية».

وقالت السلطات البحرية في فوجيان (شرق) إن مناورات بالذخيرة الحية ستجرى غدا في مضيق تايوان حول بينغتان أقرب نقطة في الصين إلى تايوان. ويبلغ عرض أضيق جزء من مضيق تايوان بين الساحل الصيني والجزيرة نحو 130 كيلومترا.

وحذر المحلل العسكري سونغ تشونغبينغ من أن هذه التدريبات ذات البعد «العملياتي» تهدف إلى إثبات أنه «إذا تكثفت الاستفزازات» فإن الجيش الصيني سيكون مستعدا «لتسوية مسألة تايوان بشكل نهائي».

في المقابل، رأت تايبيه ان المناورات تهدد «الاستقرار والأمن» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأدانت رئيسة تايوان تساي إينغ وين أمس «النزعــــة التوسعيــــة الاستبدادية» للصين، مؤكدة أن أن الجزيرة «ستواصل العمل مع الولايات المتحدة ودول أخرى.. للدفاع عن قيم الحرية والديموقراطية».

وقالت تساي، التي استضافت مأدبة غداء لوفد من النواب الأميركيين برئاسة مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إنها تتطلع إلى تعزيز التعاون الأمني مع الولايات المتحدة.

بدوره، أكد مايكل ماكول رئيس هذا الوفد والمسؤول عن مبيعـــــات المعدات العسكرية الأميركية إلى دول أجنبية ان واشنطن تعمل على إمداد تايوان بالأسلحة بسرعة.

وقال ماكول «نفعل ما بوسعنا في الكونغرس لتسريع هذه المبيعات ومدكم بالأسلحة التي تحتاجون إليها للدفاع عن أنفسكم وسنؤمن تدريبا لجيشكم، ليس من أجل الحرب بل من أجل السلام».

من جهتها، قالت وزارة الدفاع التايوانية أمس إنها «تتابع الوضع» وكلفت الجيش بـ«الرد» على النشاطات العسكرية الصينية، وأفادت خلال إحاطتها اليومية بأنها رصدت ثماني سفن حربية و42 مقاتلة صينية حول الجزيرة. وأوضحت أن 29 من الطائرات عبرت الخط الأوسط في مضيق تايوان.

واتهمت الوزارة الصين باستخدام زيارة تساي للولايات المتحدة «ذريعة لإجراء مناورات عسكرية، مما يلحق ضررا خطيرا بالسلام والاستقرار والأمن في المنطقة».

وأضافت أن الجيش سيرد بهدوء وعقلانية وجدية وسيبقى حارسا ومراقبا وفقا لمبادئ عدم التصعيد ولا الخلافات للدفاع عن السيادة الوطنية والأمن القومي.

وقال مسؤول تايواني كبير مطلع على التخطيط الأمني في المنطقة لـ «رويترز» إن الطائرات عبرت الخط الأوسط لفترة وجيزة فقط، بينما عادت السفن أدراجها بالفعل، على عكس ما حدث في أغسطس عندما وقعت مواجهات بين سفن البحرية من الجانبين.

وتعتبر بكين تايوان التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءا لا يتجزأ من أراضي الصين ولم تتمكن بعد من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.

واعترفت الولايات المتحدة بجمهورية الصين الشعبية في 1979 ويفترض نظريا ألا يكون لها اتصال رسمي مع جمهورية الصين (تايوان) بموجب «مبدأ الصين الواحدة» الذي تدافع عنه بكين.

وتأتـــــي المنــــاورات العسكرية غداة زيارة دولة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصين حيث أثار مسألة تايوان مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *