اختتمت في إيران أمس انتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى، والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء إن مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها في تمام الساعة 12 من منتصف الليل بتوقيت طهران. وأعلنت بدء فرز الأصوات مباشرة.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن وزير الداخلية أحمد وحيدي، أن الانتخابات جرت في 59 ألف مركز اقتراع في عموم ايران .
و قال محسن إسلامي، المتحدث الرسمي باسم مقر الانتخابات، إن 61 مليوناً و172 ألفاً و298 شخصاً ممن يحق لهم التصويت دعوا للمشاركة.
وكان أعلن المتحدث تمديد فترة الاقتراع لثلاث مرات الأولى للساعة الثامنة مساء ثم العاشرة ثم إلى منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وتعتبر هذه الانتخابات اختبارا للسلطة لأنها الأولى منذ الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزت البلاد عقب وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر 2022، بعيد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق .
وأكد هادي طحان نظيف المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور المسؤول عن تنظيم الاقتراع، أن نسبة المشاركة “أعلى” من تلك المسجلة في الانتخابات السابقة عام 2020 التي أجريت خلال أزمة كوفيد. ولم يتجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حينها 42,57%، وهو أدنى معدل منذ إعلان الجمهورية الإسلامية عام 1979، بحسب الأرقام الرسمية.
ويتوقع أن تعلن الأحد نتائج الانتخابات التي شارك فيها عدد قياسي من المرشحين بلغ 15200 مرشح، على أن ينعقد المجلس في مايو.
ووفقا للتقاليد، افتتح المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عمليات الاقتراع بالإدلاء بصوته بعيد الساعة الثامنة صباحا .
وفي تصريح مقتضب، دعا الإيرانيين إلى “التصويت فور الإمكان”، بعدما دعا الأربعاء إلى مشاركة كثيفة في التصويت، محذرا من أنه “إذا كانت الانتخابات ضعيفة فلن يستفيد أحد وسيتضرر الجميع”.
وعرض التلفزيون الحكومي بعد ذلك صورا لمراكز الاقتراع، حيث اصطفت نساء ورجال بهدوء، بشكل منفصل، للإدلاء بأصواتهم. وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس بانتشار قوات الأمن بأعداد كبيرة وسط طهران.
