Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

«مطرطارس» قرية تحمل راية القرآن بالفيوم.. سباق لحفظ كتاب الله – المحافظات

«قرية القرآن.. القرية القرآنية.. قرية حفظة كتاب الله.. حاملو راية القرآن» أسماء متعددة أُطلقت على قرية مطرطارس التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم تلك التي شهدت إنشاء أول كُتّاب لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال قبل سنوات، حتى أصبح لا يخلو منزل فيها من حافظ لكتاب الله، بل إنّه في عشرات المنازل قد ختمت الأسرة بالكامل حفظ القرآن الكريم، شيوخها وأطفالها نساؤها ورجالها.

لم تعد قرية مطرطارس مشهورة بين المحافظات فقط، بل إنّه قد ذاع صيتها في الكثير من الدول بعد حصول أبنائها على المركز الأول على مستوى العالم في حفظ القرآن الكريم، أو في القراءات العشر، فيما أصبح حفظ القرآن منافسة شرسة بين جميع أبناء القرية، حتى بلغ عدد حفظة القرآن الكريم بالقرية أكثر من 20 ألف.

الكل اجتمع على حفظ القرآن

ويروي الشيخ أحمد محمد يوسف المحفظ المعتمد لدى الأزهر الشريف بقرية مطرطارس بداية حفظ القرآن الكريم في القرية قائلًا إنّ حفظ القرآن بدأ بها قبل 30 عامًا حيث كان هناك الكثير من الجهود الفردية المتفرقة لتحفيظ القرآن، إلا أنّهم اجتمعوا معًا وأسسوا مؤسسة واحدة ترعى تحفيظ القرآن الكريم بكل جهود أبنائها حتى أصبح هناك صرح كبير جدًا كل عام، يُخرّج عددًا كبيرًا من حفظة القرآن الكريم، ومن ثم بدأت تنطلق الكثير من المؤسسات والكتاتيب التابعة للدولة لتحفيظ القرآن الكريم في القرية والقرى المجاورة.

مطرطارس سبقت والقرى المجاورة لحقت

ويُضيف في تصريحات خاصة لـ «الوطن» أنّه حتى قبل 6 سنوات كان يأتي الطلاب من القرى المجاورة ومختلف قرى محافظة الفيوم، لحفظ القرآن في كتاتيبهم، حتى تم تعميم فكرة الكتاتيب وطريقة الحفظ في كل قرية، وأصبح هناك مؤسسة معتمدة لدى الدولة في تحفيظ القرآن بكل مكان.

مراكز متقدمة في حفظ القرآن

ويشير إلى جهودهم في حفظ القرآن الكريم التي تكللت بصدى خارجي وداخلي من خلال تحقيق أبنائهم مستويات متقدمة في مسابقات القرآن الكريم على مستوى الجمهورية وعلى مستوى العالم أبرزهم الشيخ حسين القصاص الفائز بمسابقة حفظ القرآن على مستوى الجمهورية، والدكتور صلاح عيسى الذي حقق المستوى الأول على العام في المسابقة الدولية للقرآن الكريم، والدكتورة أميرة نادي التي حققت المركز السابع على مستوى العالم في القراءات العشر، وغيرهم الكثيرين من الأبناء والبنات سواء في القراءات أو القرآن.

المنافسة سر تفوقهم في القرآن

ويكشف الشيخ أحمد يوسف، أنّ روح المنافسة بين الأسر في حفظ القرآن كانت سر التفوق، مؤكدًا أنّه لا توجد أسرة في مطرطارس إلا وقد ختم ابن واثنان وثلاثة منها القرآن الكريم، بل إنّ هناك أسر حفظت القرآن الكريم بالكامل الوالدين والأبناء، حتى تجاوز الأهالي المنافسة في الحفظ وأصبحت المنافسة الآن في الحصول على الإجازة والقراءات العشر.

السن المناسب لتحفيظ القرآن

ويٌبيّن أنّ السن المناسب لتحفيظ القرآن الكريم يبدأ من سن 5 سنوات، مُشيرًا إلى أنّ الطفل يستغرق نحو 6 سنوات لختم حفظ القرآن الكريم، لذلك فإنّ معظم أبناء القرية يختمون القرآن في الصف السادس الابتدائي أو الأول الإعدادي على أقصى تقدير.

عرس قرآني كبير سنويا 

ويُضيف أنّهم بصدد الاستعداد لإقامة العرس القرآني الكريم قريبًا والذي يقام كل عام في القرية، وينتظره الأطفال وأولياء الأمور للاحتفاء بالأطفال الذين ختموا حفظ القرآن الكريم.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *