وقال بيرنز: «بحسب المعلومات التي وردتنا، لا نعتقد أن المرشد في إيران اتخذ قرارًا حتى الآن باستئناف برنامج التسليح الذي نعتقد أنهم قاموا بتعليقه أو وقفه في نهاية عام 2003». وأضاف: «لكن الواضح أن برامج التخصيب الإيرانية قد شهدت تقدما كثيرًا».
وأكد المسؤول الأمريكي أنهم تقدموا كثيرا لدرجة أن الأمر لن يستغرق سوى أسابيع قبل أن يتمكنوا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، إذا اختاروا عبور هذا الخط، وكذلك فيما يتعلق بأنظمة الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية التي تتطور بشكل جيد.
وكان مفتشون تابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفوا عن يورانيوم مخصب في إيران، بدرجة نقاء 84 %، وهو أقرب ما يكون إلى درجة نقاء 90 % اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية، واعترف موقع إخباري إيراني مرتبط بالمرشد الأعلى (الخميس)، بهذا الاتهام.
الكشف عن قدرات إيران النووية، جدد الضغوط على الغرب للتصدي لبرنامجها النووي، والذي تم احتواؤه في اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية، والذي أعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه من جانب واحد عام 2018.
وعلى الرغم من إعلان الوكالة العثور على مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز آي آر6 في منشأة فوردو الإيرانية تحت الأرض مترابطة بطريقة تختلف اختلافًا جوهريًا عن طريقة التشغيل المعلنة، فإنه لم يتضح موقع التخصيب بنسبة 84 %.
ورغم تحذير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من امتلاك إيران ما يكفي من اليورانيوم في الوقت الحالي لإنتاج «عدة» قنابل نووية إذا اختارت ذلك، إلا أن الأمر قد يستغرق شهورًا أخرى لإنتاج سلاح وربما تصغيره لوضعه على متن صاروخ.
