Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

لندن تقدم تعريفا جديدا للتطرف ومخاوف من

قدمت الحكومة البريطانية تعريفا أكثر صرامة للتطرف يهدف إلى مكافحة ما وصفه رئيس الوزراء ريشي سوناك بأنه «سم» للديموقراطية، بينما حذر زعماء الكنيسة حتى قبل إعلانه، من أنه قد يؤثر بشكل غير متناسب على المسلمين.

ويأتي التعريف الجديد بعد أن حذر رئيس الوزراء ريشي سوناك خلال الشهر الجاري من «زيادة مروعة في الاضطرابات المتطرفة والإجرام» تهدد البلاد بالانتقال إلى «حكم الغوغاء». وجاءت تصريحات سوناك في خطاب موجه إلى الأمة ألقاه بمقر الحكومة البريطانية بعد احتجاجات مستمرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن.

وكانت لندن تعرف التطرف بأنه «معارضة صريحة أو فعلية لقيمنا الأساسية» مثل «الاحترام المتبادل والتسامح». وأصبح التطرف بحسب التعريف الجديد، «الترويج لأيديولوجيا قائمة على العنف أو الكراهية أو عدم التسامح أو نشرها».

ويمكن اعتبار مجموعات أو أفراد متطرفين إذا استخدموا هذه الأيديولوجيا «لإبطال أو تدمير الحقوق والحريات الأساسية للآخرين أو لتقويض أو قلب أو استبدال نظام المملكة المتحدة للديموقراطية البرلمانية الليبرالية والحقوق الديموقراطية». وسيعتبر متطرفا أيضا من «يوجد عمدا بيئة متساهلة للآخرين لتحقيق» الهدفين الأولين.

وأوضحت الحكومة في بيان، أن هذا «التعريف الجديد أضيق وأكثر دقة» من التعريف السابق الذي يعود تاريخه إلى 2011، وينطبق على الأنشطة الحكومية من دون «أي تأثير على قانون العقوبات الحالي».

وأضافت أنه يؤمن «سقفا عاليا لا يغطي سوى الأنشطة الأكثر إثارة للقلق»، مؤكدة أن «الأمر لا يتعلق بإسكات من لديهم معتقدات خاصة وسلمية».

وأعلن مايكل غوف الوزير المكلف هذا الملف المثير للجدل، أن «الانتشار الشامل للأيديولوجيات المتطرفة يتوضح أكثر فأكثر بعد هجمات 7 أكتوبر الذي نفذته حماس ويشكل خطرا حقيقيا على أمن مواطنينا وديموقراطيتنا». وقالت صحيفة «بايلان تايمز» إن عددا من المجموعات الإسلامية البارزة ومنظمات يمينية متطرفة ورد ذكرها في مسودة للنص تم تسريبها واطلعت عليه الصحيفة.

وواجه حزب المحافظين الحاكم الذي يتزعمه سوناك اتهامات بمعاداة الإسلام في الأسابيع الأخيرة بعدما اتهم نائب سابق رئيس بلدية لندن صادق خان بالارتباط بإسلاميين.

واضطر رئيس الوزراء هذا الأسبوع أيضا إلى الاعتذار عن تعليقات عنصرية وردت بشأن نائب بريطاني أسود من قبل أحد أكبر المانحين للحزب. في الوقت نفسه، حذر كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي رئيس الطائفة الأنغليكانية العالمية، من أن التعريف الجديد للتطرف قد يسبب انقساما.

وقال ويلبي ونائبه كبير أساقفة يورك ستيفن كوتريل، في بيان مشترك الثلاثاء الماضي، إن التعريف الجديد «قد يستهدف بشكل غير متناسب المجتمعات المسلمة التي تعاني أصلا من مستويات متزايدة من الكراهية وسوء المعاملة».

وتحدث ويلبي لإذاعة «بي بي سي» عن خطر «إفراغ المركز (…) ودفع الناس إلى هذا التطرف أو ذاك»، معتبرا ذلك أمرا «خطيرا للغاية».

كما انتقد ويلبي، وهو عضو في مجلس اللوردات، الحكومة بسبب خطتها لإرسال طالبي اللجوء من المملكة المتحدة إلى رواندا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *