Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

محاسب: يوم إعلان انتهاء حكم «الإخوان» انتصار كبير – تحقيقات وملفات

رغب باسم نصحى، المحاسب القانونى، ابن محافظة أسيوط، فى تحقيق العدل عبر مشاركته فى ثورة 30 يونيو، التى تعكس إرادة الشعب فى تغيير النظام، والوصول إلى حكم عادل يضمن حياة مستقرة له ولأبنائه من بعده، فكان حريصاً على توعيتهم بأهمية المشاركة، وأن يكون لهم دور فعال فى مثل هذا اليوم الذى تم الاستعداد له من قبل، بالنزول إلى الشارع والتوقيع على استمارات تمرد، التى كانت تهدف لإيصال أصوات ملايين المشاركين بقول (لا) أمام النظام، والحرص على المشاركة الميدانية أمام مبنى المحافظة بأسيوط.

«نصحى» يروى كواليس مشاركته فى ذلك اليوم التاريخى، قائلاً: «كنت مشارك من يوم الإعلان الدستورى، وكنت حريص على النزول إلى الشارع لمتابعة الأحداث كل يومين تقريباً، وبعد ذلك اليوم كنت أنتظر ثورة ٣٠ يونيو للتعبير عن آرائنا، وسبقنى فى ذلك اليوم ابنى وأسرتى ليكونوا فى الصفوف الأولى للمظاهرة أمام مبنى المحافظة، وبعدها لحقت بهم لأجد جميع فئات الشعب هناك».

«باسم» لم تمنعه طلقات الرصاص: «جميع فئات الشعب شاركت في الحدث العظيم»

يلتقط أنفاسه تارة ويستريح أخرى، لا يشغل باله سوى اللحاق بأبنائه وأسرته الذين سبقوه للمشاركة، فأخذ الطريق ركضاً حتى وصل لهم فى النهاية، فجلس قليلاً ليستريح، لتعلو فوق رأسه طلقات الرصاص التى أدت إلى وفاة اثنين بجواره، فلم يزده ذلك إلا حماساً للمواصلة، موضحاً: «الأجواء كانت حماسية، وكل فئات المجتمع مشاركة، وقتها أولادى كانوا طلبة، بس كان لازم يكون عندهم وعى باللى بيحصل حواليهم، ويكون ليهم دور ويشاركوا ويعبّروا عن رأيهم».

أما عن ذكريات اليوم فباتت محفورة فى ذهنه، ورغم بلوغه الـ63 عاماً، فإنها تجول فى ذهنه وكأنها قد حدثت بالأمس القريب، قائلاً: «يوم لا يُنسى بكل تفاصيله، كنا فى انتظار 3 يوليو الذى أُعلن فيه انتهاء حكم مرسى نهائياً، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، فسيطرت حالة الفرحة على الشعب المصرى أجمع بهذا الانتصار العظيم».

توزيع العصائر والمشروبات احتفالا برحيل الإخوان

لم يقف دور الرجل الستينى عند هذا فحسب، فبعد تحقيق الانتصار، حرص هو وأسرته يوم 3 يوليو على توزيع العصائر والمشروبات، احتفالاً منهم بما حققوه بمحض إرادتهم وتحقيق الهدف المرجو فى النهاية، إذ لم تكن مشاركته وليدة اللحظة، بل عزم على الخروج، لا يهاب وابل الرصاص الذى كان يزلزل الميدان، بل كان همه الوحيد إيصال صوته، الذى يعتبره بمثابة الأمانة التى وجب أن يصوبها فى اتجاهها الصحيح، فلم يجد أفضل من ثورة 30 يونيو باعتبارها إرادة لجميع أبناء الشعب للتخلص من استبداد حكم الإخوان الذى بات يشكل كابوساً للمصريين أجمع، فكانت مشاركتهم القشة التى قصمت ظهر البعير، وباتت تشكل أملاً ومستقبلاً واضح الملامح بعد نجاحها وعزل محمد مرسى.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *