Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

تأجيل مفاوضات هدنة غزة للأسبوع المقبل

انتهت في القاهرة أمس، جولة المفاوضات الماراثونية التي بدأت يوم الأحد بوساطة مصريةقطريةأميركية، بهدف للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة قبل رمضان، لكن الإعلان عن انتهائها أمس ومغادرة وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» القاهرة أثار شكوكا حول الالتزام بذلك الموعد، ما لم يتم تجاوز العقبات قبل استئنافها الأسبوع المقبل، بحسب مصادر مصرية.

وغادر وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» القاهرة، بحسب مسؤول رفيع المستوى في الحركة أمس، أكد أن الرد الإسرائيلي الأولي لا يلبي «الحد الأدنى».

وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه إن وفد حماس غادر «القاهرة للتشاور، وحتى الآن في انتظار الرد النهائي الرسمي للعدو». وتابع إن الردود الأولية لإسرائيل «لا تلبي الحد الأدنى لمتطلباتنا المتعلقة بالوقف النهائي لإطلاق النار والانسحاب الكامل لقواته من غزة… وعودة النازحين إلى بيوتهم والبدء في الاغاثة والإيواء والإعمار».

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر رفيع المستوى قوله إنه «سيتم استئناف المفاوضات الأسبوع القادم»، مشيرة إلى أن «المشاورات مستمرة بين الأطراف كافة للوصول إلى الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك».

وأكد المسؤول في حماس أن ما تطلبه الحركة في المفاوضات «هو أيضا مطلب شعبنا بكل مكوناته السياسية والمجتمعية رغم الألم والمعاناة».

وشدد على أن «العدو يماطل ويتلكأ و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يضيع فرصة الوصول إلى وقف إطلاق النار وانهاء العدوان بدوافع شخصية وحزبية».

وقال «نحن لن نتنازل عما يحقق لشعبنا الأمان والعودة إلى بيوتهم وإطلاق عملية اغاثة وإعمار تلبي احتياجاتهم الأساسية واستعادة القدرة على الحياة في قطاع غزة بعد التدمير الهمجي الذي ارتكبه الاحتلال».

وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش سيواصل عملياته ضد كل مواقع حماس في قطاع غزة بما فيها رفح التي وصفها بالمعقل الأخير للحركة.

وأضاف نتنياهو أن جهود القوات الإسرائيلية ستستمر حتى تحقيق «الانتصار». وتابع: نخوض هذه الحرب من أجل ضمان بقائنا.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن هناك ضغوطا دولية متزايدة على حكومته وعلى الجيش وهذا «ما يدفعهم إلى توحيد الصف».

ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق على هدنة يفترض أن تشمل الهدنة إطلاق محتجزين في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

وينص الاقتراح الذي تقدمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح 42 رهينة محتجزين في غزة في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ووفق الأمم المتحدة، باتت المجاعة تهدد 2.2 مليون شخص، هم الغالبية العظمى من سكان القطاع المحاصر. والوضع خطير بشكل خاص في الشمال، حيث تجعل المعارك والتدمير، إضافة إلى القيود الإسرائيلية، إيصال المساعدات إلى نحو 300 ألف نسمة عملية شبه مستحيلة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على منصة إكس إن «هذا الرعب يجب أن يتوقف الآن»، مشددا على أن «وقفا إنسانيا لإطلاق النار لا يمكن أن ينتظر».

ولا تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الا بموافقة إسرائيلية، وغالبيتها عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وتؤكد المنظمات الإنسانية أن كمية المساعدات لا تكفي لسد حاجات سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة.

ولجأت دول عدة في الأيام الأخيرة، بينها الولايات المتحدة أبرز داعمي إسرائيل سياسيا وعسكريا في هذه الحرب، إلى إلقاء المساعدات من الجو.

ودعت الصين أمس إلى «وقف فوري لإطلاق النار» ووصفت الحرب في غزة بأنها «عار على الحضارة»، مجددة موقفها المؤيد لإقامة دولة فلسطينية.

إلى ذلك ألقت طائرات شحن أميركية من طراز «سي130» مساعدات من الجو في قطاع غزة الخميس، وفق ما أفاد الجيش الأميركي، في ثالث عملية لإيصال مساعدات خلال أقل من أسبوع.

وأفادت القيادة المركزية الأميركية بأنها نفذت مع القوات الأردنية عملية إنزال جوي مشتركة للمساعدات الإنسانية في شمال غزة.

وأوضحت في بيان نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي «ألقت طائرات سي130 الأميركية أكثر من 38 ألف وجبة توفر مساعدات إنسانية تنقذ حياة (السكان) في شمال غزة، لتمكين المدنيين من الوصول إلى مساعدات ضرورية».

وتعليقا على هذه العمليات، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنها جيدة ولكنها غير كافية والممرات البحرية مطلوبة ولكنها تستغرق وقتا.

وأكد أن على المعنيين بالوضع في غزة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وتؤكد منظمات إغاثة أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة تبقى شحيحة جدا، وتخضع قوافل المساعدات التي تدخل برا لموافقة مسبقة من إسرائيل.

ميدانيا، تواصل إسرائيل قصفها على مناطق القطاع، وأدى إلى مقتل 83 شخصا خلال 24 ساعة أمس كما ذكرت وزارة الصحة التابعة لحماس.

وذكر شهود عيان أن المعارك تجددت في حي الزيتون بمدينة غزة، وفي الجنوب في قرية الشوكة القريبة من رفح، وكذلك في الجزء الغربي من خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع.

جاء ذلك في وقت أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أمس ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 30800 شخصا منذ بدء الحرب قبل خمسة أشهر.

وقالت الوزارة «ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 30800 شهيد و72298 إصابة منذ السابع من أكتوبر»، مشيرة إلى أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 83 شهيدا و142 إصابة خلال 24 ساعة.

وأعلن المركز الصحافي لحكومة حماس أن إسرائيل أعادت إلى السلطات الفلسطينية عشرات الجثث التي تم انتشالها في الأسابيع الأخيرة في قطاع غزة.

وتم دفن الجثث «في مقبرة جماعية تم حفرها مؤخرا» بالقرب من رفح بجنوب القطاع الفلسطيني.

من جانبها، أشارت هيئة المعابر الحدودية في غزة إلى أن عدد هذه الجثث التي وصلت عبر معبر كرم أبو سالم الفاصل بين إسرائيل وجنوب قطاع غزة، يبلغ 47 وأنه تم «تحويلها إلى مستشفى النجار» في رفح.

وأضاف المكتب الصحافي لحركة حماس أن «الجثث تم حجزها ونقلها إلى إسرائيل لغرض فحصها» من قبل السلطات الإسرائيلية التي أرادت التأكد من أنها ليست جثث رهائن محتجزين لدى حماس في قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *