Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

تصدعات في الطاولة السداسية المعارضة والحزب

طغت الخلافات على المعارضة التركية التي كانت تحاول حشد قواها لمواجهة الرئيس رجب طيب اردوغان في الانتخابات المزمع اجراؤها في مايو المقبل. 

وتصدعت ما كانت تعرف بـ«الطاولة السداسية» التي تضم احزاب المعارضة الستة الرئيسية، حيث أعلنت رئيسة الحزب الجيد ميرال اكشنار انسحابها من الطاولة، بعد يوم من اجتماعها للتداول في اسم المرشح المفترض ان يواجه اردوغان، وسط تسريبات انه سيكون زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر احزاب المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو.

ويبدو أن هذا الاسم هو القشة التي قسمت ظهر البعير حيث اعلنت اكشنار معارضتها ترشيح كليتشدار أوغلو عن الطاولة السداسية.

وعقب انتهاء اجتماعها مع المجلس الإداري العام في حزبها لبحث مسألة مرشح الطاولة السداسية، قالت ميرال اكشنار ان «الطاولة السداسية لم تعد تمثل الشعب» اعتبارا من اجتماع الخميس. ولن نكون في الطاولة السداسية لممارسة دور «كاتب العدل» للتصديق على قرارات الآخرين. وقالت إن «مصلحة الوطن مقدمة على مصلحة الأفراد والأحزاب وهذا نهجنا منذ البداية.»

وأضافت «أعلنا منذ اليوم الأول أن المنافسين لأردوغان هما رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو معتبرة انهما كانا مرشحي حزبها للفوز بفارق كبير أمام أردوغان ولكن مع الأسف لم يؤخذ بهذا الرأي في اجتماع الطاولة السداسية.
ووجهت الدعوة إلى كل من يافاش وإمام أوغلو، قائلة: الشعب انتخبكم ووثق بكم وأدعوكم لأخذ المسؤولية على عاتقكم وتلبية تطلعات الشعب.

وكان تحالف المعارضة السداسي اعلن عقب اجتماعه الخميس إنه سيعلن مرشحه يوم الاثنين رغم وجود الخلافات خصوصا مع الحزب الجيد القومي ثاني أكبر حزب في التحالف.

وأخفقت المعارضة في انتخابات وطنية سابقة في أن تشكل تحديا حقيقيا لأردوغان الذي اشار يوم الأربعاء إلى أن الانتخابات ستجرى في 14 مايو، متمسكا بخطته السابقة لتنظيم الاقتراع في موعده دون النظر لتأثير الزلازل التي تسببت في توجيه انتقادات لتعامل حكومته مع الكارثة.

وقالت احزاب المعارضة في بيان الخميس «توصلنا إلى تفاهم مشترك حول مرشحنا الرئاسي المشترك للانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة وخارطة الطريق لعملية الانتقال».

وأضاف البيان، الذي وقعه قادة كل الأحزاب الستة، أن الزعماء سيطلعون المجالس التنفيذية لأحزابهم قبل الاجتماع مرة أخرى يوم الاثنين «لمشاركة البيان النهائي مع الجمهور».

وذكرت تقارير إعلامية أن قادة الأحزاب عبروا بشكل كبير عن دعمهم لترشيح كليتشدار أوغلو.

وقال مسؤول بحزب الجيد ان كليتشدار أوغلو مرشح قوي لكن ينبغي أيضا مناقشة صلاحية مرشحين آخرين. وطرحت مسألة ترشيح رئيسي بلديتي إسطنبول وأنقرة وهما من حزب الشعب الجمهوري. وأشارت استطلاعات رأي إلى أن وضعهما ربما يكون أفضل من أوغلو في مواجهة أردوغان.

وتثير هذه الانقسامات شكوكا حول قدرة التحالف على الاستفادة من تراجع شعبية أردوغان التي أظهرتها استطلاعات الرأي.

وتواجه حكومة أردوغان انتقادات بسبب طريقة إدارتها للاستجابة الطارئة للزلزال، مما أدى لتفاقم ما كان يتوقع بالفعل أن يكون أكبر تحد انتخابي له خلال حكمه المستمر منذ عقدين.

وتعاونت المعارضة بشكل أوثق منذ نجاحها في الفوز برئاسة بلديات كبرى مثل إسطنبول وأنقرة منتزعة إياها من يد حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان في الانتخابات المحلية التي جرت عام 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *