وأعرب غوتيريش عن صدمته العميقة لتعرض مدرستين تابعتين للأونروا في غزة للقصف خلال أقل من 24 ساعة الماضية، موضحاً أن عشرات الأشخاص غالبيتهم نساء وأطفال قُتلوا وأُصيبوا بجراح فيما كانوا يبحثون عن الأمان في منشآت الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في بيان صحفي: إن مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين يحتمون بمنشآت الأمم المتحدة بأنحاء غزة بسبب اشتداد القتال، مؤكداً حرمة منشآت الأمم المتحدة.
جاء ذلك في الوقت الذي قال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إنه شاهد برعب شديد تقارير عن الهجوم على مدرسة الفاخورة التابعة للوكالة التي كانت تؤوي آلاف النازحين شمال غزة، موضحاً في بيان صحفي أنه أبلغ عن مقتل 24 شخصا على الأقل إثر قصف المدرسة الموجودة في مخيم جباليا التي كانت تؤوي ما يصل إلى 7000 شخص.
وقال لازاريني: هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها ضرب هذه المدرسة بعد أن قُصفت في 4 نوفمبر وقُتل في ذلك الوقت ما لا يقل عن 12 شخصا وجُرح 54 آخرون، مبيناً أنه في أقل من 24 ساعة استُهدفت مدرستان تابعتان للأونروا في قطاع غزة تؤويان عائلات نازحة وهما (الفلاح/الزيتون) ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وأضاف المسؤول الأممي: هذا دليل آخر على عدم تمتع أي شخص أو أي مكان بالأمان في غزة، مشيراً إلى أن هذه الأعمال لا تتعارض بشكل صارخ مع قواعد الحرب فحسب بل إنها تظهر أيضا استخفافا تاما بالإنسانية.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة إن المجازر ترتكب من أجل تحقيق حلم الاحتلال في التهجير القسري لسكان القطاع، مبيناً أن الاحتلال يرفع عدد الضحايا بشكل كبير بإخراج المستشفيات من الخدمة.
وأشار إلى أن الاحتلال اقتحم مجمع الشفاء وحوّله إلى ثكنة عسكرية ودمر أجهزته الطبية واعتلى القناصة أسطحه بعد 9 أيام من الحصار، مبيناً أن الاحتلال دمر المجمع الطبي دون تقديم أدلة تدعم الحملة المسعورة التي شنها عليه.
وأضاف: «طلب منا أمس إخلاء مجمع الشفاء حيث كان يوجد 5 آلاف نازح و650 جريحا ومريضا، وقد تمكنا من إخراج من يستطيع الحركة، وأجلت الأمم المتحدة من لا يستطيعون الحركة وعددهم 191، وبقي داخل المجمع 259 جريحا لا يستطيعون الحركة وسيتم ترتيب إخراجهم لاحقا».
ولفت إلى أن الوضع الصحي يتطلب مزيدا من المستشفيات الميدانية، مطالباً الأمم المتحدة بالتدخل السريع لتقديم الرعاية الصحية للنازحين.
