لعل أصعب المواقف التي تمر على الإنسان وأشدها مرارة وألما فقد أخ عزيز وصديق حميم.
لقد شاءت إرادة المولى تعالى وفي ظل هذا الشهر الفضيل وأيامه المباركة أن نفقد أخا عزيزا ورفيق درب لنا المغفور له بإذن الله تعالى السفير السابق عتيق سحيب الفقعان، طيب الله ثراه، مبتهلين الى الباري جل وعلا أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، مستذكرين بكل الفخر والاعتزاز مآثره السامية وسجاياه الحميدة.
فلقد زاملناه في العمل عقودا طويلة تجاوزت الثلاثة عقود، فكان بمثابة مدرسة لنا ولزملائه، تعلمنا منه المثابرة والاجتهاد والإخلاص والجد في البحث والعطاء، مبرهنا بأن خدمة الوطن واجب مقدس، ولا يحدها زمان ولا مكان، كما تتلمذ على يديه العشرات من اخوانه وزملائه، واحتل مكانة عالية في نفوسهم، لقد عكست خبراته الديبلوماسية التي تراكمت لديه فترة تمثيل بلاده في كثير من المحطات في إثراء بيئة العمل في مكتب صاحب السمو الأمير.
إن عزاءنا الوحيد في فقده، رحمه الله، هو ما تركه من ذكرى طيبة وثناء حسن ومحبة وتقدير في نفوس الجميع، وما تركه من ذرية صالحة تتأسى بنهجه وتقتفي أثره وترفع اسمه.
نضرع الى المولى عز وجل ان يلهم اسرته الكريمة وكل ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، ونسأله جل في علاه أن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه من خدمة لوطنه، وأن يجعل ذلك في موازين اعماله الصالحة وأن يجمعنا معه في مقر رحمته؛ إنه سميع الدعاء.
أحمد فهد الفهد
وإخوانه العاملون بمكتب صاحب السمو الأمير
