التقى أهالي القرية كافة من المسيحيين والمسلمين للتأكيد على التمسك بحق العودة إلى أرضهم، وللحفاظ على العادات والعلاقات الطيبة التي سادت القرية قبل التهجير، والمبنية على المحبة
من الاحتفال بعيد الفصح في قرية معلول (عرب 48)
شارك المئات من أهالي قرية معلول المهجرة، صباح اليوم الإثنين، بالقداس الاحتفالي بعيد الفصح المجيد، الذي أقيم في كنيسة مار يعقوب للروم الكاثوليك في القرية المهجرة.
وكان معظم المشاركون في القداس من سكان يافة الناصرة والمنطقة المحيطة التي لجأ إليها سكان معلول بعد التهجير.
وقد تبقى لأهالي معلول بعد تهجيرهم من القرية على يد الاحتلال الإسرائيلي في عام النكبة 1948، أراضيهم الخاصة وكنيسة مار يعقوب للكاثوليك وكنيسة الروم الأرثوذكس والمسجد الآيل للانهيار.
وعلى أرض معلول وبجوار كنيستها التقى أهالي القرية كافة من المسيحيين والمسلمين للتأكيد على التمسك بحق العودة إلى أرضهم، وللحفاظ على العادات والعلاقات الطيبة التي سادت القرية قبل التهجير، والمبنية على المحبة والاحترام والمشاركة المتبادلة في الأعياد والمناسبات، فضلا عن العلاقة والرابط مع القرية والأرض والتاريخ.
وقال الكاتب والناشط السياسي، عودة بشارات، ابن قرية معلول المهجرة، لـ”عرب 48“، إن “المئات من أهالي يافة الناصرة من مسيحيين ومسلمين وصلوا عند الساعة العاشرة صباحا إلى كنيسة مار يعقوب في معلول للمشاركة في القداس الاحتفالي بعيد الفصح المجيد”.
وأضاف أن “هذا القداس التقليدي بعيد الفصح جاء ليجمع أهالي معلول والأصدقاء من البلدات المختلفة، وليس هناك أجمل من هذا اللقاء الذي يتبادل فيه الأهل التهاني. وهذا اللقاء يعيد إلى الذاكرة أيام زمان حين كانت كل البلدات العربية تحتفل بعيد الفصح وعيد الفطر سوية. هذا الاحتفال نعود لنحييه اليوم، ولنؤكد على تشبثنا بحقنا وأرضنا ووطننا”.
وشدد بشارات على أن “أهالي معلول مصممين على العودة وعلى ألا يضيع هذا الحق، واليوم هم أظهروا هذا الحنين لهذا البلد الطيب الذي استقطب ضيوفا حتى من خارج يافة الناصرة، وكانت الكنيسة تعج بالمصلين والساحة الخارجية مليئة بالزوار”.
المصدر: عرب 48
