بعد الزوبعة التي اثارها احتمال اعتقاله وتوجيه تهم جنائية له، دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنصاره الى ما وصف بأنه أول تجمع انتخابي كبير له من أجل السباق للرئاسة في عام 2024، في مطار بمدينة واكو في تكساس.
ويقول منتقدون إن ترامب استغل هذا الموقع لاستمالة أنصاره من اليمين المتطرف في الوقت الذي يسعى لتعزيز حملة الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري حيث يواجه منافسة جدية لاسيما من حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
وتحيي مدينة واكو الذكرى الثلاثين لمداهمة قام بها عملاء اتحاديون على طائفة الفرع الداودي الدينية هناك وأسفرت عن مقتل 86 شخصا، من بينهم أربعة أفراد من جهات إنفاذ القانون. ويعتبر بعض ممن ينتمون إلى اليمين المتطرف أن المداهمة لحظة فارقة من تجاوزات الحكومة.
ويأتي ذلك فيما تشكل سلسلة من التحقيقات الجنائية المستمرة تهديدا قانونيا متناميا لترامب. ومن بين هذه التحقيقات واحد في مانهاتن يتعلق باتهام منح ستورمي دانيالز مبالغ مالية لشراء صمتها خلال حملته عام 2016 للوصول الى البيت الأبيض.
وسعى ترامب إلى تصوير قضية مانهاتن على أنها ذات دوافع سياسية واستغلها في جمع أموال وحشد مؤيدين. وأطلق أمس الأول تحذيرا مروعا قال فيه إن البلاد ستشهد «موتا ودمارا» محتملا إذا تم اعتقاله.
ويتزامن ذلك مع اطلاق مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» وشرطة نيويورك حاليا، تحقيقا بشأن رسالة تحتوي على تهديد بالقتل ومسحوق أبيض مشبوه، تم إرسالهما بالبريد إلى المدعي العام في مانهاتن، ألفين براغ، الذي يحقق مكتبه في قضية «شراء صمت» ستورمي دانيالز. وجاء في الرسالة الموجهة إلى المدعي العام: «ألفين: سأقتلك!»، فيما أشارت المصادر إلى أنها كانت تحتوي على كمية قليلة من المسحوق الأبيض، وفقا لشبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية.
وأفاد مسؤولون بأنه لم تحدث عمليات إجلاء أو إصابات، بسبب الطرد الذي تلقاه المدعي العام، ألفين براغ.
وكان هذا هو الأحدث، فيما وصفه مصدر رفيع في إنفاذ القانون بأنه «عدة مئات من التهديدات»، التي استهدفت براغ ومكتبه في الأسابيع الأخيرة.
وأكد مكتب براغ في بيان له أن الخطاب الذي أرسل إليه «تم احتواؤه على الفور، وأن وحدة خدمة الطوارئ في شرطة نيويورك وقسم حماية البيئة في مدينة نيويورك، قررت عدم وجود مادة خطرة».
وأشارت المصادر إلى أن العلامات على الظرف، تشير إلى أنه تم إرساله بواسطة البريد من أورلاندو بولاية فلوريدا في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بينما تم ختمها بالبريد في يوم الثلاثاء الماضي. وتأتي الرسالة الموجهة إلى المدعي العام في مانهاتن بمدينة نيويورك ألفين براغ، في أعقاب مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه سيتم اعتقاله في يوم الثلاثاء الماضي، داعيا أنصاره إلى «الاحتجاج». ولن تجتمع هيئة المحلفين الكبرى بمانهاتن التي تحقق في قضية ترامب حتى الأسبوع المقبل.
